zemmora
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

zemmora

منتدى متنوع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المنهج الوصفي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
HOUWIROU
Admin
Admin
HOUWIROU


عدد الرسائل : 14672
نقاط التميز :
تاريخ التسجيل : 02/04/2008

المنهج الوصفي Empty
مُساهمةموضوع: المنهج الوصفي   المنهج الوصفي Emptyالخميس 31 يناير 2019 - 12:35

المنهج الوصفي 208549345
المنهج الوصفي Ij8bexgالمنهج الوصفي Ij8bexg


المنهج الوصفي 021511230239pt3ukxuu7


المنهج الوصفي Get-7-2011-s8d7ulgb

المنهج الوصفي Pbucket
المنهج الوصفي 0017


ما هو المنهج الوصفي؟
يعدُّ المنهج الوصفي من أكثر المناهج انتشاراً واستخداماً في الميدان البحثي للعلوم الطبيعية، كعلم الفلك والفيزياء والبيولوجيا... وكذلك في حقل العلوم الإنسانية، كالتربية وعلم الاجتماع وعلم النفس وغيرها. 

ويُعرَّف بأنَّه دراسة الظاهرة كما هي في الواقع، ووصفها وصفاً دقيقاً، وجمع المعلومات عنها، والتعبير عنها كميّاً وكيفياً, تمهيداً لفهم الظواهر وتشخيصها، وتحليليها، وتحديد العلاقات بين عناصرها أو بينها وبين ظواهر أخرى, وصولاً إلى إمكانية التحكّم بها.

فالبحث الوصفي, إذاً, لا يقف عند حدود وصف الظاهرة، إنَّما يذهب إلى أبعد من ذلك، فيحلّل ويفسّر ويقارن ويقيّم.

المنهج الوصفي وأنواعه

هناك اختلافات بين الباحثين في تصنيف أنماط البحوث الوصفية وأنواعها، سنسلّط الضوء على ثلاثة أنواع مهمّة منها، وهي:

المنهج الوصفي 197




197




1- الدراسات المسحية أو المنهج المسحي: 
وهو عبارة عن دراسة الظاهرة في بيئة محدّدة ومجتمع معيّن في الزمن المعاصر لإجراء الدراسة، بهدف جمع الوقائع والمعلومات والبيانات، والكشف عن الحقائق، من أجل استخلاص النتائج، وإيجاد الحلول المناسبة التي تدخل في وضع خطط الإصلاح والنهوض بالمجتمع.

والدراسات المسحية على أنواع، منها:


المنهج الوصفي 198


أ- الدراسة المسحية التعليمية:
وهي الدراسات التي تتمركز حول دراسة العملية التعليمية والتعلّمية بكافّة أبعادها، بهدف رسم خطط مؤدّية لرفع مستوى التعليم وزيادة كفاءته.

والدراسات المسحية التعليمية يمكن أن تغطّي بعض أو كلّ الجوانب الآتية:
- الجانب التنظيمي والقانوني والإداري الخاص بالتعليم.

- الجانب المالي والنفقات والموازنات.

- الأساتذة والمعلّمين وخصائصهم ومهاراتهم ومؤهّلاتهم وتخصّصاتهم والدورات التي خضعوا لها...




198




- أحوال الطلبة ومستوياتهم العقلية والصحية والاجتماعية، والفروقات الفردية بينهم...

- المناهج التعليمية وطرائق التدريس...

- الإطار الاجتماعي والثقافي للتعليم.

ب- الدراسة المسحية المرتبطة بتحليل الوظائف:

وهي عبارة عن جمع البيانات والمعلومات المتعلّقة بواجبات العاملين ومسؤولياتهم والنشاطات الخاصة أثناء دوام العمل ومراكزهم وعلاقتهم داخل التنظيم الإداري، وكثيراً ما يتّجه التحليل إلى تحديد مطالب العمل وظروفه والمواصفات التي ينبغي أن تتوافر في العامل، ويمكن لهذه الدراسة أن تشمل الجوانب الآتية:
- الكشف عن نواحي الضعف والتكرار في إجراءات العمل وظروفه.

- تصنيف الوظائف.

- تقدير الأجور والرواتب.

- تحديد شروط المرشح.

- وضع الإنسان المناسب في المكان المناسب.

- وضع برامج التدريب.

- اتّخاذ القرارات الخاصّة بنقل الموظفين.

- توفير الأساس النظري لدراسة المهن والوظائف المختلفة.

ج- الدراسة المسحية المرتبطة بتحليل المضمون ومحتوى الوثائق:

تتميّز الدراسات المسحية في ضوء أسلوب تحليل المضمون عن غيرها من الدراسات الوصفية بأنّها لا ترتبط بالواقع مباشرة، بل هي عبارة عن دراسة الواقع بطريقة غير مباشرة من خلال مسح مضمون الوثائق والسجلات والتقارير والمطبوعات والكتب والدوريات والقوانين والبرامج والاتّفاقيات والسير الذاتية والأفلام والصوتيات والرسائل... من المواد التي تحتوي على معلومات تخدم الباحث في دراسة موضوع بحثه ومعالجة المشكلة البحثية.

وينطلق منهج تحليل المضمون من مسلّمة أنّ أفكار واتّجاهات وصفات وخصائص أيّ




199




جماعة أو أفراد تظهر بوضوح في الكتابات والصحف والأقوال... الصادرة عن تلك الجماعة أو الأفراد، وهذا ما نلمسه في قول أمير المؤمنين عليه السلام: "... قلمك أبلغ من ينطق عنك"1 وقوله عليه السلام: "ما أضمر أحد شيئاً إلا ظهر في فلتات لسانه وصفحات وجهه"2.

فمثلاً إذا أردنا دراسة أفكار وعقائد واتّجاهات وميول العلامة السيد محمد حسين الطباطبائي أو الشهيد مرتضى مطهري أو السيد محمد باقر الصدر وغيرهم من العلماء، يتمّ ذلك من خلال عملية منهج تحليل المضمون، عبر دراسة محتوى كتبهم ورسائلهم ونصوصهم والأشرطة الصوتية والمقابلات والحوارات... مثلاً بالنسبة للعلامة الطباطبائي يمكن الدراسة المسحية لمحتوى كتبه: الميزان في تفسير القرآن، ونهاية الحكمة، وحواشيه على الحكمة المتعالية وبحار الأنوار، ورسالة البرهان، ورسالة الاعتباريات، وأصول الفلسفة والمنهج الواقعي، وحواراته مع هنري كوربان... وغيرها، وتحليل تلك المضامين والقيام بعملية مقارنة بينها، ومناقشتها للخروج بخلاصات ونتائج.

وعند استخدام الطالب لمنهج تحليل المضمون، عليه الالتفات إلى عدّة خطوات:
1- السعي وبذل الجهد للحصول على الوثائق المتعلّقة بموضوع الدراسة.

2- أن لا يُغفل أيّ وثيقة لها علاقة بدراستها, لأنّه قد يوجد فيها قرائن توجّه البحث باتجاه دون آخر.

3- التحقّق والتثبّت من مدى موثوقية المضمون الذي ينصبّ تحليله عليه.

4- أن يخضع التحليل والاستنتاج للشروط العلمية والموضوعية التي تفرضها الوقائع كما هي، دون التعصّب والهوى والميول الشخصية.

د- الدراسة المسحية المرتبطة بالرأي العام:

الرأي العام: هو تعبير الجماعة أو الجمهور عن رأيه ومعتقداته واتّجاهاته وميوله وعواطفه في وقت معيّن بالنسبة لموضوع يخصّه أو قضية مهمّة أو مشكلة يعاني منها.

ويتّبع الباحث وسائل متنوّعة للحصول على المعلومات، كالاستبيان أو المقابلة، بل حتى




200




رصد المظاهرات والاضطرابات... ولا بدّ من الأخذ بعين الاعتبار العوامل المؤثّرة في تحديد الإجابة، كالمركز الاجتماعي أو الاقتصادي للعيّنة أو الجنس... 

2- دراسة العلاقات والروابط المتبادلة:

إنّ دراسة الظواهر في ضوء المنهج المسحي تكتفي بوصف الظاهرة وتفسيرها دون الدخول في عملية دراسة العلاقات بين الظواهر المختلفة، أمّا المنهج الوصفي في ضوء دراسات العلاقات فيتجاوز دارسة الظاهرة وفهمها إلى دراسة العلاقات بين مختلف الظواهر والوقائع، والقيام بعملية ربط بينها، بهدف الوصول إلى فهمها بصورة أعمق, ولهذا تعتبر دراسة العلاقات ذات مستوى متقدّم على الدراسات المسحية. وتصّنف دراسة العلاقات إلى ثلاثة أنواع، وهي:


المنهج الوصفي 201

أ- دراسة الحالة:

يُقصد منها دراسة حالة معيّنة لشخص أو مجموعة من الأشخاص عبر فترة زمنية محدّدة بقصد الكشف عن السلوك الفردي أو الجماعي. وتختلف دراسة الحالة عن الدارسة المسحية في عدّة أمور، منها:
- تحرص دارسة الحالة على استخدام أكبر عدد من وسائل البحث، في حين يمكن إجراء الدراسة المسحية بأقلّ ما يمكن من أدوات البحث.
- يغلب على دراسة الحالة الأسلوب النوعي، في حين يغلب على الدراسة المسحية الأسلوب الكمّي.
- تكون العيّنة في دراسة الحالة صغيرة، بينما تكون العيّنة في الدراسات المسحية كبيرة.




201




ب- الدراسة المقارنة للأسباب:
تهدف هذه الطريقة إلى اكتشاف الأسباب الممكنة لنموذج معيّن من السلوك, وذلك عبر إجراء مقارنة بين مجموعة من الأشخاص تتبّع سلوكاً معيناً ومجموعة أخرى مشابهة لها لكنَّها لا تتبّع نفس السلوك.

ج- الدراسات الارتباطية:

هذا النوع من الدراسات يفيد في تقدير العلاقة بين متغيّر أو أكثر من ناحية وفي التعرّف على مدى هذه العلاقة بينهما من ناحية أخرى.

3- الدراسات التطويرية:

هي دراسات تتناول الوضع القائم للظواهر والعلاقات المتداخلة في بعضها، وتتناول أيضاً التغيّرات التي تحدث للظواهر عبر الزمن. ويوجد نوعان من هذه الدراسات، هما:
المنهج الوصفي 202

أ- دراسات النمو:

مثل دراسة النمو العقلي واللغوي والانفعالي والاجتماعي... لِعيِّنة محدّدة، كتلامذة الحلقة الأولى...

و يوجد طريقتان في دراسات النمو:
الأولى: الطريقة الطولية أو العمودية: وهي عبارة عن اختيار عيّنة من تلامذة الصف الأول مثلاً، ثم الاستمرار في ملاحظتهم وهم ينتقلون من صف إلى صف، وسنة بعد أخرى.

الثانية: الطريقة العرضية أو الأفقية: وهي دراسة مجموعة من الصف الأول، ومجموعة من الصف الثاني مثلاً...




202




ب- دراسة الاتّجاه:
يعتمد هذا النمط من الدراسات على جمع المعلومات عن الظاهرة في وقتها الحاضر ومتابعة دراستها في فترة زمنية قادمة (وأحياناً سابقة), أي دراسة الظاهرة في أوقات مختلفة، لاستقراء اتّجاهاتها وتوقّع ما يُنتظر حدوثه في المستقبل.

لقد زاد الاهتمام بهذا النوع من الدراسات نتيجة الاهتمام بالتخطيط المعتمد على الوعي بالاتّجاهات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية...

ومع هذا، فإنّ هذا النوع من الدراسات له محاذيره, إذ إنّ التوقّعات لهذه الدراسات وبخاصة تلك التي تكون على المدى الطويل كثيراً ما يثبت عدم صدقها في الواقع بسبب وقوع حوادث مفاجئة.

خطوات المنهج الوصفي

يتحرّك المنهج الوصفي ضمن الطرق المعهودة لمناهج البحث العلمي، في ضوء الخطوات الآتية:
1- الشعور بالمشكلة من خلال الجواب عن مجموعة أسئلة: ماذا؟ لماذا؟ أين؟ متى؟ كيف؟ كم؟ 

2- تحديد المشكلة التي يريد الباحث دراستها وصياغتها بشكل سؤال محدّد أو أكثر من سؤال.

3- وضع مجموعة من الفروض كحلول مبدئية للمشكلة ليتّجه بموجبها الباحث للوصول إلى الحلّ المطلوب.

4- وضع المسلّمات التي سيبني عليها الباحث دراسته.

5- تحديد حجم العيّنة وأساليب اختيارها، والقيام بعملية اختبار العيّنة التي ستجري عليها الدراسة.

6- اختيار أدوات البحث واستخدمها في الحصول على المعلومات، كالاستبيان أو المقابلة أو الاختبار أو الملاحظة، وفقاً لطبيعة مشكلة البحث وفروضه، وتقنين هذه الأدوات لمعرفة صدقها وثباتها.




203




7- القيام بجمع المعلومات المطلوبة بطريقة دقيقة ومنظمة.

8- الوصول إلى نتائج البحث وتنظيمها وتصنيفها.

9- تحليل النتائج وتفسيرها. 

10- استخلاص التعميمات والاستنتاجات منها3.


المنهج الوصفي 204




204




مثال تطبيقي على خطوات المنهج الوصفي
يشعر أحد المشرفين التربويين أنّ مديري المدارس تتفاوت علاقتهم مع المعلّمين في مدراسهم، فيقرّبون بعض المعلمين ويثقون بهم ويعملون معهم، بينما يهملون معلّمين آخرين. ولمس هذا المشرف أنّ بعض المعلمين يتذمّرون من المدير، بينما يدافع معلّمون آخرون عن المدير، فحاول البحث عن الصفات التي تتوفّر في المعلّمين الذين يثق بهم المديرون والصفات التي تتوفّر في المعلمين الآخرين.

كيف يدرس الباحث هذه المشكلة وفق خطوات الأسلوب الوصفي؟

1- تحديد المشكلة: يقوم الباحث بتحديد مشكلته وصياغتها بشكل سؤال أو أكثر على النحو الآتي:
ما الصفات التي يفضّل مديرو المدارس الابتدائية توفّرها لدى المعلّمين؟

ما هي الصفات التي يفضّل مديرو المدارس عامّة توفّرها لدى المعلمين؟

ما هي اتّجاهات المعلمين نحو مديري مدارسهم؟

2- وضع الفروض
: يفكّر الباحث في حلول مبدئية أو إجابات مبدئية لأسئلة البحث، ويعرضها في ما يأتي:
الفرض الأوّل: ينزعج مديرو المدارس من المعلّمين الذين يتملّقون للادارة.

الفرض الثاني: يظهر المعلّمون اتّجاهات إيجابية نحو المديرين الذين يمارسون حُسن الإدارة، واتّجاهات سلبية نحو المديرين المتسلّطين إدارياً.

إنّ هذه الفروض هي حلول مبدئية يضعها الباحث ليجمع معلومات عنها، ويختبر صحّتها أو عدم صحّتها.

3- وضع الافتراضات والمسلّمات: 
يضع الباحث بعض الافتراضات التي يؤمن بها أو يسلّم بصحّتها:
المسلّمة الأولى: العلاقات الإيجابية بين المعلّمين والمديرين ضرورية لخلق جوّ عمل إيجابي.




205




المسلّمة الثانية: وجود التوتر في العلاقات يمكن أن يقلّل من فعالية المدرسة.

المسلّمة الثالثة: تؤثّر اتّجاهات المعلمين على أدائهم لأعمالهم.

4- اختيار العيّنة التي سيجري عليها الدراسة
: يقوم الباحث بتحديد نوع العيّنة وحجمها وأسلوب اختبارها، كما هو مبين فيما يأتي:
يختار الباحث عيّنة عشوائية من عشرين مدرسة ابتدائية يبلغ حجمها 300 معلم, أي ما يعادل 8% من المجتمع الأصلي للمعلّمين.

- اختبار أدوات البحث: يقرّر الباحث الأدوات التي سيستخدمها لاختبار الفروض التي وضعها، كما يتّضح ممّا يأتي:
- استبيان يُوزّع على مديرين ومعلمين. 

- إجراء مقابلات مع عدد من المديرين.

- جمع المعلومات والبيانات: يقوم الباحث بتوزيع الاستبيانات وإجراء المقابلات على العيّنة التي اختارها، والبالغ عددها 300 معلم.

- يصنِّف المعلومات التي يجمعها وينظّمها، ويحدّد النتائج التي تساعده في الحكم على الفروض التي وضعها.

- يصف النتائج ويفسّرها ويوضّح أسبابها، ويقدّم عدداً من التوضيحات لتحسين الواقع الحالي.




206



هوامش
1- الواسطي، علي بن محمد، عيون الحكم والمواعظ، تحقيق حسين الحسيني البيرجندي، دار الحديث، ط1، ص 269.
2- السيد الرضي، نهج البلاغة خطب الإمام علي عليه السلام، ج 4، ص 7.
3- طباجة، يوسف عبد الأمير، منهجية البحث تقنيات ومناهج، ص 388.



المنهج الوصفي 580_image016

المنهج الوصفي Shark
أن مرت الأيام ولم تروني
فهذه مواضيعي فتذكروني
وأن غبت يوما ولم تجدوني
ففي قلبي حبكم فلاتنسوني
وأن طال غيابي عنكـــــــم
دون عودة فأكون وقتهـــا
بحاجة للدعاء فأدعو لي


المنهج الوصفي 0176d19d0fd8be1c1560eeb25ebe6e57
 المنهج الوصفي Sigpic12391_1المنهج الوصفي 13987929761897


المنهج الوصفي Coolte10
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zemmora.yoo7.com
HOUWIROU
Admin
Admin
HOUWIROU


عدد الرسائل : 14672
نقاط التميز :
تاريخ التسجيل : 02/04/2008

المنهج الوصفي Empty
مُساهمةموضوع: رد: المنهج الوصفي   المنهج الوصفي Emptyالخميس 31 يناير 2019 - 13:03

1-المنهج الوصفي: هو المنهج الذى يعتمد على دراسة الظاهرة كما توجد في الواقع، ويهتم بوصفها وصفا دقيقا ويعبّر عنها كيفيا بوصفها وبيان خصائصها، وكميا بإعطائها وصفا رقميا من خلال أرقام وجداول توضح مقدار هذه الظاهرة أو حجمها أو درجة ارتباطها مع الظواهر الأخرى.
وهو عملية تُقدَّم بها المادة العلمية كما هي. ولذلك فإنه يكون في نهاية المطاف عبارة عن دليل علمي. فالمنهج الوصفي إذن يقوم على استقراء المواد العلمية التي تخدم إشكالا ما أو قضية ما وعرضها عرضا مرتبا ترتيبا منهجيا، وقد يكون الوصف تعبيريا فيسمى “العرض”، أو يكون رمزيا فيسمى “التكشيف”.
وهو أيضا يقوم على الظواهر الطبيعية أو الاجتماعية وصفا لها، للوصول بذلك إلى إثبات الحقائق العلمية. والمنهج الوصفي مكمل لمنهج الاسترداد التاريخي الذي يصف الظواهر في تطورها الماضي حتى يصل بها إلى الوقت الحاضر.
ولهذا يكاد المنهج الوصفي يشمل كافة المناهج الأخرى باستثناء المنهجين التاريخي والتجريبي، ذلك لأن عملية الوصف والتحليل للظواهر تكاد تكون مسألة مشتركة وموجودة في كافة أنواع البحوث العلمية.
والباحث حينما يستخدم المنهج الوصفي، لا يقوم بحصر الظواهر ووصفها جميعها، وإنما يقوم بانتقاء الظواهر التي تخدم غرضه من الدراسة ثم يصفها ليتوصل بذلك إلى إثبات الحقيقة العلمية.
2- المنهج التاريخي: وهو يعتمد على التوثيق والتفسير للحقائق التاريخية؛ حيث يقوم هذا المنهج على تتبع ظاهرة تاريخية من خلال أحداث أثبتها المؤرخون أو ذكرها أفراد على أن يُخضع الباحث ما حصل عليه من بيانات وأدلة تاريخية للتحليل النقدي للتعرف على أصالتها وصدقها. وهي ليست فقط من أجل فهم الماضي بل وللتخطيط المستقبلي أيضاً.
وفي البحوث التاريخية عن الأحداث والشخصيات يجب أن يلتزم الكاتب بعرض المادة التاريخية عرضاً أميناً وموضوعياً بعيداً عن الأسلوب الأدبي من حيث المبالغة والتهويل والربط الموضوعي بين الأحداث.
3- المنهج التوثيقي: وهو طريقة بحث تهدف إلى تقديم حقائق التراث، جمعا أو تحقيقا أو تأريخا.
فالملاحظ من خلال التعريف أن المنهج التوثيقي يجمع بين ثلاثة معان، بعضها يخدم بعضا. وتفصيلها كما يلي:
أ‌-  الجمع: أي جمع أطراف أو أجزاء جسم علمي ما، متناثرة في أحشاء التراث، وإعادة تركيبها تركيبا علميا متناسقا.
وأهم خطوات طريقة الجمع هي كالتالي:
أولا: الإستقراء التام للمادة  في مظانها؛ وذلك بتتبع جميع المصادر التي ذكرت الكتاب  المفقود أو الكتاب أو صنفت في نفس المجال العلمي، أو تطرقت  إلى بعض قضاياه، بدأ بعصر المؤلف حتى عصر الباحث.
ثانيا: التوثيق: لا بد قبل توثيق المادة من تصنيفها أو تكميل تصنيفها، ذلك أن  الجمع الإستقرائي عادة ما يكون عملا مصنفا للمادة، والمقصود بالتصنيف هنا توزيع المادة العلمية وتجزيئها حسب مقاصدها الجزئية. ولا بد في التوثيق من الإستفادة من منهج المحدثين في النقد ومنهج الأصوليين في التعديل والترجيح.
ب-التحقيق: وهو الصورة الثانية للمنهج التوثيقي، ويقصد به: بذل غاية الوسع والجهد لإخراج النص التراثي مطابقا لحقيقة أصله نسبة ومتنا مع حل مشكلته وكشف مبهماته.
ت- التأريخ: أما استعمال المنهج التوثيقي بمعنى التأريخ، فيقصد به الوظيفة الإستردادية أساسا، لأن مهمة المنهج التاريخي أن يقوم بوظيفة مضادة لفعل التاريخ في محاولته لاسترداد ما كان في الزمان، ويمكن أن يستعاد نظريا بنوع من التركيب ابتداء مما خلفه من وقائع، وذلك بالاعتماد على الآثار المتخلفة عن الأحداث التاريخية “الوثائق” التي يعتمد عليها هذا المنهج اعتمادا كبيرا.
4- المنهج الاستقرائي: وهو منهج يقوم على التتبع لأمور جزئية مستعانا على ذلك بالملاحظة والتجربة وافتراض الفروض لاستنتاج أحكام عامة. ويسمى بالمنهج التجريبي؛ لأنه يستند في تحليلاته إلى الملاحظة والتجربة وافتراض الفروض. 
وقد أضاف المسلمون إلى مسلك المنهج الاستقرائي مسلك العلة بالطرق الموصلة إليها: من سبر وتقسيم، واطراد، ودوران، وتنقيح مناط..
وينقسم إلى قسمين:
استقراء تام: وهو ما يقوم على حصر جميع الجزئيات للمسألة التي هي موضوع البحث، والتتبع لما يتعرض لها، مع الاستعانة بالملاحظة في جميع جزئيات المسألة.
واستقراء ناقص: وهو ما يقوم على الاكتفاء ببعض جزئيات المسألة وإجراء الدراسة عليها بالتتبع لما يتعرض لها والاستعانة بالملاحظة في هذه الجزئيات المختارة، وذلك لإصدار أحكام عامة تشمل جميع جزئيات المسألة التي لم تدخل تحت الدراسة.
ويتميز كتاب “الموافقات” للإمام الشاطبي -رحمه الله- باعتماده المنهج الاستقرائي للاستدلال على القواعد والمسائل الأصولية والمقاصدية والإمام الشاطبي حدد منذ بداية كتابه المنهج الذي سيسلكه ويعتمده فقال: «ولما بدا من مكنون السر ما بدا، ووفق الله الكريم لما شاء منه و هدى، ولم أزل أقيد من أوابده، وأضم من شوارده تفاصيلا وجملا، وأسوق من شواهده في مصادر الحكم وموارده مبينا لا مجملا، معتمدا على الاستقراءات الكلية، غير مقتصر على الأفراد الجزئية، ومبينا أصولها النقلية بأطراف من القضايا العقلية، حسبما أعطته الاستطاعة والمنة، في بيان مقاصد الكتاب والسنة».
والمتتبع لكتاب الموافقات يظهر له بجلاء التزام الشاطبي بالمنهج الاستقرائي حتى إننا لا نكاد نجد قاعدة من القواعد العامة أو كلية من الكليات التي بحثها في كتابه هذا إلا وقد دلل لها –من جملة أدلتها- بالاستقراء. سواء اكتفى في ذلك بالقول بأن تلك القاعدة أم الكلية محل الاستدلال قد ثبتت باستقراء موارد الشريعة ومصادرها من غير إيراد الجزئيات المستقرأة، أو إيراد طرف من تلك الآحاد المستقرأة.
‌أ-  الاستقراء التام و الناقص عند الإمام الشاطبي:
جرى الشاطبي على التقسيم المعروف للاستقراء إلى استقراء تام واستقراء ناقص. أما الاستقراء التام، فالشاطبي – كغيره من العلماء والمناطقة- يرى أنه يفيد القطع. وقد صرح بذلك في مواطن ، منها:
[list="border: 0px; font-family: Garamond,"]
[*]كون حقوق الله تعالى لا ترجع إلى اختيار المكلَّف، ومن ثمّ لا يمكن لأحد إسقاطها، حيث يقول: «أما حقوق الله تعالى؛ فالدلائل على أنها غير ساقطة ولا ترجع لاختيار المكلَّف كثيرة، وأعلاها الاستقراء التام في موارد الشريعة ومصادرها …» .


[*]إثبات أن مورد التكاليف الشرعية هو العقل، حيث قال:«… والثالث: أن مورد التكليف هو العقل، وذلك ثابت قطعا بالاستقراء التام، حتى إذا فُقد (أي العقل) ارتفع التكليف رأسا» .أما الاستقراء الناقص، فإن الشاطبي يرى أنه نتيجة الاستقراء قد تكون قطيعة وقد تكون ظنية، حيث يقول:«إن الاستقراء هكذا شأنه؛ فإنه تصفح جزئيات ذلك المعنى ليثبت من جهتها حكم عام، إما قطعي، وإما ظني».


[/list]
إثبات مقاصد الشريعة؛ فلقد أثبت الإمام الشاطبي –رحمه الله- أن مقاصد الشريعة بمراتبها الثلاث: ضروريات، حاجيات، تحسينيات مرعية في الشريعة الإسلامية على أساس منهج الاستقراء، فقال: «وذلك أن هذه القواعد الثلاث لا يرتاب في ثبوتها شرعا أحد ممن ينتمي إلى الاجتهاد من أهل الشرع،  وأن اعتبارها مقصود للشارع، ودليل ذلك استقراء الشريعة، والنظر في أدلتها الكلية والجزئية، وما انطوت عليه من هذه الأمور العامة، على حد الاستقراء المعنوي الذي لا يثبت بدليل خاص، بل بأدلة منضاف بعضها إلى بعض، مختلفة الأغراض، بحيث ينتظم من مجموعها أمر واحد تجتمع عليه تلك الأدلة».
5- المنهج الحواري: في الاصطلاح المنهجي يقصد بالحوار العملية العلمية المبنية على الأخذ والعطاء، أو التقابل والتناظر بين قضيتين أو أكثر. إنه نسق مبني على رصد علاقات الإختلاف، أو الائتلاف في الدراسات المقارنة والوظيفية والجدلية.
فالمنهج الحواري إذن منهج يقوم على دراسة التفاعل الحاصل بين القضايا العلمية من خلال الصور المذكورة.
6- المنهج التحليلي: وهو منهج يقوم على دراسة الإشكالات العلمية المختلفة: تفكيكا أو تركيبا أو تقويما،  فإن كان الإشكال تركيبة منغلقة، قام المنهج التحليلي بتفكيكها وإرجاع العناصر إلى أصولها. أما إذا كان الإشكال عناصر مشتتة؛ فإن المنهج يقوم بدراسة طبيعتها ووظائفها ليركب منها نظرية ما، أو أصولا مانأو قواعد معينة.
كما يمكن أن يقوم المنهج التحليلي على تقويم إشكال ما، أي نقده.
ويتلخص المنهج التحليلي في عمليات ثلاث قد تجتمع كلها أو بعضها في العمل الواحد، وهي:
التفسير: أي التفكيك؛
والنقد: أي التقويم؛
ثم الإستنباط، أي التركيب.
        أما تفصيل ذلك فهو كمــا يلي:
أ- التفسير: وهو عرض الأعمال العلمية على سبيل التأويل والتعليل، وهو عمل علمي جليل؛ ذلك أن التراث الإسلامي اليوم محتاج فيما هو محتاج إليه، إلى فهم صحيح لمقاصده من خلال مصطلحاته ونظرياته.
وعليه فإنه من الممكن أن نتصور العملية التفسيرية على مستويين:
الأول بسيط والثاني مركب. أما المستوى البسيط فهو شرح القضايا العلمية بتحليل نصوصها وتأويل مشتبهاتها بحمل بعضها على بعض تقييدا وإطلاقا، أو تخصيصا وتعميما.
أما المستوى المركب فهو محاولة تعليل الظواهر بإرجاع القضايا إلى أصولها، وربط الآراء بأسبابها وعللها.
ب- النقد: إن النقد هو عملية تقويم وتصحيح وترشيد، وهو كذلك محاكمة إلى قواعد متفق عليها أو  إلى نسق كلي.
ت- الاستنباط: والمراد به هنا الإستنساخ الإجتهادي والتجديد العلمي، أو التأمل في أمور جزئية ثابتة لاستنتاج أحكام منها.
وعليه فإنه بالإمكان أن نصنف صور الاستنباط إلى نوعين:
النوع الأول: الإستنباط الجزئي وهو الإجتهاد المتعلق بقضايا جزئية في أحد المجالات العلمية، على أساس الابتكار والتجديد.
النوع الثاني: الإستنباط الكلي: وهو الإجتهاد المتكامل الأجزاء، الشمولي النظرة، الذي يهدف إلى “تركيب” أو “وضع” نظرية علميــة.
أمــا “التركيب” فهو سبك المادة العلمية  التراثية  في نسق يجعل منها وحدة متكاملة، بشرط ألا تكون النظرية قد عرفت عند أحد القدماء.
وأما “الوضع” فهو الإنشاء الإبتدائي لنظرية علمية في مجال ما، أي ابتكارها كليا على أساس إشكال جديد.
المنهج الوصفي 0176d19d0fd8be1c1560eeb25ebe6e57
المنهج الوصفي:
إن الوصف بمعناه الشامل كما بين النهاري والسر يحي هو ” الحصول على معلومات تتعلق بالحالة الراهنة للظاهرة موضوع الدراسة لتحديد طبيعة تلك الظاهرة والتعرف على العلاقات المتداخلة في حدوث تلك الظاهرة ووصفها وتصويرها وتحليل المتغيرات المؤثرة في نشوئها ونموها”.
ولذلك المنهج الوصفي مهم في الدراسات الإنسانية والاجتماعية ..
( السريحي, حسن عواد / حافظ, عبد الرشيد عبد العزيز/ الضرمان, فالح عبدا لله/ أل غالب, ليلى جابر/ السعد, صالح عبدا لرحمن/ يوسف, عواطف أمين,    صفحة 206 _215)

  • يعتمد الأسلوب الوصفي على دراسة الواقع أو الظاهرة كما هي في الواقع ويقوم بوصفها وصفا دقيقا , ويعبر عنها تعبيرا كيفيا أو كميا



فالتعبير الكيفي يصف الظاهرة ويوضح خصائصها , أما التعبير الكمي فيصف الظاهرة رقميا ويوضح مقدارها أو حجمها ودرجات ارتباطها مع الظواهر الأخرى .
وكان التطوير الحقيقي للبحث الوصفي في القرن العشرين , بعد اكتشاف الآلات الحاسبة التي تستطيع تصنيف البيانات والأرقام وتحديد العلاقات بسرعة هائلة ولعل التطور الأهم هو ما حصل بعد الثورة المعلوماتية المتمثلة بالحاسب وما يتخلله من برامج إحصائية.
ولا يقتصر استخدام الأسلوب الوصفي  على وصف الظاهرة وجمع المعلومات والبيانات عنها ,   بل   لابد من تصنيف هذه المعلومات كميا وكيفيا , حتى يتم الوصول إلى فهم لعلاقات هذه الظواهر مع غيرها من الظواهر.
ولا يهدف الأسلوب الوصفي إلى وصف الظواهر أو وصف الواقع كما هو , بل الوصول إلى استنتاجات تسهم في فهم هذا الواقع وتطويره.
( الظهار, نجاح احمد , ص10)


*نشأة المنهج الوصفي:
يعد المنهج الوصفي من أكثر مناهج البحث الاجتماعي ملائمة للواقع الاجتماعي وخصائصه. وقد تزامنت نشأة علم الاجتماع بظهور المنهج الوصفي، خلال القرن الثامن عشر ميلادي.
حيث قدمت دراسة وصفية تمت خلالها مقارنة حالة السجون الإنجليزية بمثيلاتها الفرنسية والألمانية. ثم نشط هذا النوع من الدراسات في القرن التاسع عشر، خصوصا ما قام به *فريديريك لو بلاي* حين قدم دراسات تصف الحالة الاقتصادية والاجتماعية للطبقة العاملة في فرنسا، مستخدما تقنية الاستبيان والمقابلة.
وفي القرن العشرين تطور أسلوب البحث العلمي بظهور الآلات الحاسبة.
وظل البحث الوصفي مرتبطا في رحلة تطوره بمشكلات المجلات الإنسانية، ولا يزال نظرا لصعوبة استخدام المنهج التجريبي في الدراسات الإنسانية.
ومازال البحث الوصفي أكثر الطرق المستخدمة في البحث التربوي انتشارا فالحاجة إلى جمع المعلومات ووصف السلوك الإنساني في التربية مستمرة , ومع هذا فان الباحث الوصفي بنفسه لا يمدنا بالنظريات التي تفسر السبب في وقوع الأحداث, وان كان يمدنا بالمعلومات التي يمكن على أساسها التوصل إلى النظريات , وعلى هذا فهو يعين الباحث  في العلوم السلوكية على تحقيق أهدافها , وهو بالتحديد يعينه في شرح السلوك والتحكم فيه , والتنبؤ به .
(عناني, محمد زكريا \ رمضان , سعيدة محمد, ص17)
المهمة الجوهرية للوصف هي أن تحقق للباحث( فهما) أفضل للظاهرة موضع البحث , ولذلك فالباحث في علم النفس النمو مثلا عليه أن يجيب أولا على أسئلة هامة  مثل: متى تبدأ عملية نفسية معينة في الظهور؟ وما هي الخطوات التي تسير فيهما سواء نحو التحسن أو التدهور ؟ وكيف تؤلف مع غيرها من العمليات النفسية الأخرى أنماطا معينة من النمو.
والمنهج الوصفي يحاول الإجابة على السؤال الأساسي ؟ ما هي طبيعة الظاهرة موضع البحث ويشمل ذلك تحليل بنيتها وبيان العلاقات بين مكوناتها , ومعنى ذلك أن الوصف يهتم أساسا بالوحدات او الشروط  أو العلاقات أو الفئات أو الأنساق التي توجد بالفعل , وقد يشمل ذلك الآراء حولها والاتجاهات
إزاءها , وكذلك العمليات التي تتضمنها والآثار التي تحدثها  والمتجهات التي تنزع إليها, ومعنى ذلك إن السؤال الوصفي قد يمتد إلى تناول كيف تعمل الظاهرة , وبالطبع قد يمتد المنهج الوصفي بهذا المعنى إلى الماضي(  المنهج التاريخي  )  ا والى الحاضر
(   المنهج الامبريقي  ).
ومن المهم أن ننبه هنا إلى أن البحوث الوصفية تقريرية في جوهرها ومهمة الباحث فيها أن يصف الوضع الذي كانت عليه الظاهرة أو التي عليها بالفعل أو التي سيكون عليها .
(  ابو حطب , فؤاد\ صادق, امال طبعة 1 , ص102-105)


اهداف المنهج الوصفي في البحث :
ان من اهم اهداف الاسلوب الوصفي في البحث  هو فهم الحاضر من اجل توجيه المستقبل . فالبحث الوصفي يوفر بيانتاه وحقائقه واستنتاجاته الواقعية باعتبارها خطوات تمهيدية لتحولات تعتبر ضرورية نحو الافضل ويمكن اجمال اهداف الاسلوب الوصفي  في النقاط التالية :
[list="border: 0px; font-family: Garamond,"]
[*]جمع بيانات حقيقية ومفصلة لظاهرة او مشكلة موجودة فعلا لدى مجتمع معين .


[*]تحديد المشكلات الموجودة وتوضيحها .


[*]اجراء مقارنات لبعض الظواهر او المشكلات وتقويمها وايجاد العلاقات بين تلك الظواهر او المشكلات .


[*]تحديد مايفعله الافراد في مشكلة او ظاهرة ما والاستفادة من ارائهم وخبراتهم في وضع تصور وخطط مستقبلية واتخاذ القرارات المناسبة لمواقف متشابهة مستقبلا 
[/list]


*خصائص أو سمات المنهج الوصفي  :



  • اعتماد الوصف العلمي على التحليل والعقل والموضوعية..


  • يرتبط بالواقع قدر الإمكان ولذلك فهو يهتم بالدراسات ذات الصلة بواقع الأفراد والجهات والجماعات والمؤسسات والدول ووصف الماضي والأنشطة وآثار ذلك ويكون شاملا..


  • يستخدم الأسلوب الكمي أو الكيفي أو الاثنين معا..


  • الأكثر انتشارا في العلوم الاجتماعية والإنسانية..


  • يساعد على التنبؤ بمستقبل الظاهرة وذلك عبر متابعة معدلات التغير وواقع الظاهرة..


  • يهتم بجمع كم كبير من المعلومات عن الظاهرة..


  • جيد في تفسير واقع الظاهرة أكثر من إيضاح أسبابها والمؤثرات عليها..


  • يرتبط التعميم فيها بحدود ضيقه ولكن لتبدل المتغيرات مثل تنوع المكان والجمهور والمؤثرات والخصائص أضافه لعامل الوقت وتأثيره..


  • تميل البحوث ألوصفيه لاستخدام الأسئلة بدلا من الفروض والى استخدام كل أدوات جمع البيانات..



 المنهج الوصفي 0176d19d0fd8be1c1560eeb25ebe6e57

  • وللمنهج الوصفي أقسام أو أساليب أو مناهج فرعيه نرصدها هنا في سبعه مناهج فرعية وهي:



[list="border: 0px; font-family: Garamond,"]
[*]الدراسات المسحية

[/list]
تتعلق بالوضع الراهن او الواقع الحالي والتعرف على جوانب القوه والضعف فيه من اجل معرفة مدى صلاحية هذا الوضع او مدى حاجته الى احداث تغييرات جزئية او اساسية فيه .
تهتم هذه الدراسات بدراسة العلاقات بين الظواهر وتحليل الظواهر والتعمق بها لمعرفة  الارتباطات الداخلية في هذه الظواهر  والارتباطات الخارجية بينها وبين الظواهر الاخرى .
تهتم بدراسة التطور بمتغيرات السلوك لدى الاطفال في المراحل العمرية المختلفة  ومايصاحب هذا السلوك من  نمو ونضج خلال المراحل العمرية المختلفة .
ومثل جميع المناهج يلتزم المنهج الوصفي بالمنهج العلمي وخطواته.. وهذه الخطوات ملخصة بشكل عام في النقاط الآتية:


[list="border: 0px; font-family: Garamond,"]
[*]الشعور بمشكلة البحث : وجمع البيانات والمعلومات التي تساعد على تحديدها .


[*]تحديد مشكلة البحث التي يريد الباحث دراستها وصياغتها على شكل سؤال محدد او اكثر من سؤال .


[*]وضع فرض او مجموعة فروض كحلول ميدانية لمشكلة البحث يتجه بموجبها الباحث نحو الوصول الى المطلوب .


[*]وضع الافتراضات او المسلمات التي سوف يبني عليها الباحث دراساته .


[*]اختيار العينة التي ستجري عليها الدراسة وتوضيح حجم العينة واسلوب اختيارها .


[*]اختيار ادوات البحث التي سوف يستخدمها الباحث في الحصول علىى البيانات والمعلومات كالاستبانه والمقابلة والملاحظة والاختبار وغير ذلك وفقا لطبيعة البحث وفروضه ثم يقوم بتقنين هذه الادوات وحساب صدقها وثباتها .


[*]جمع البيانات والمعلومات المطلوبه بطريقة دقيقة منظمة وواضحة .


[*]الوصول الى النتائج وتنظيمها وتصنيفها .


[*]تحليل النتائج وتفسيرها واستخلاص التعميمات منها .


[*]صياغة توصيات البحث .
[/list]




أولا: منهج المسح: Survey Methodology



  • هو طريقة يعتمد عليها الباحثون في الحصول على معلومات وافية ودقيقة , تصور الواقع الاجتماعي, والذي يؤثر في كافة الأنشطة الثقافية والسياسية والعلمية , وتسهم في تحليل ظواهره..



ويستهدف الوصف أو المنهج الوصفي تحقيق عدد من الأهداف هي:

  • جمع المعلومات الوافية والدقيقة عن مجتمع أو مجموعة أو ظاهرة من الظواهر أو نشاط من الأنشطة .


  • صياغة عدد من التعليمات أو النتائج التي يمكن أن تكون أساسا يقوم عليه تصور نظري محدد.


  • الخروج بمجموعة من الاقتراحات والتوصيات العلمية .



وترتبط بالمنهج  أو الدراسة الوصفية عدد من المناهج والدراسات الأخرى المتفرعة عنه في البحث العلمي , أهمها المنهج المسحي ومنهج دراسة الحالة .
  يمكننا أن نعرف المسح أو المنهج المسحي :
بأنه تجميع منظم للبيانات المتعلقة بمؤسسات سواء إدارية  أو علمية أو ثقافية أو اجتماعية كالمدارس والمستشفيات مثلا, وأنشطتها المختلفة وكذلك عملياتها وإجراءاتها وموظفوها وخدماتها المختلفة , وذلك خلال فترة زمنية معينة ومحددة  وان الوظيفة الأساسية  للدراسات المسحية هي جمع المعلومات التي يمكن فيما بعد تحليلها وتفسيرها ومن ثم الخروج باستنتاجات منها .
( قنديلجي , عامر إبراهيم 2008,ص130)
آما أهم أهداف وأغراض المنهج المسحي فيمكننا تحديدها بالاتي :

  • وصف ما يجري والحصول على حقائق ذات علاقات بشيء ما , مؤسسة أو إدارة أو مجتمع معين , وكذلك الإعلان عن تلك الحقائق والمعلومات المجمعة.


  • تحاول الدراسات المسحية تحديد وتشخيص المجالات التي حدث فيها المشاكل , والتي تحتاج إلى إدخال التحسينات المطلوبة


  • تستخدم الدراسات المسحية للتنبؤ بالمتغيرات المستقبلية فضلا عن إيضاحها للتحولات والتغيرات الماضية.



 
وبعبارة أخرى فإننا نستطيع تحديد أهداف وأغراض الدراسة المسحية بأنها تبرير الأوضاع والأنشطة الموجودة في مجتمع المسح المعني , والوصول إلى خطط أفضل بغية تحسين الأداء والأوضاع فيه.
( قنديلجي , عامر إبراهيم 2008,ص 129)
يعتبر منهج المسح أشهر المناهج الفرعية للوصف وأكثرها انتشارا في العلوم الاجتماعية.
ويقوم المسح بشكل أساسي على جمع البيانات بشكل منظم حول ظاهره معينة ثم تنظيمها وتحليلها للخروج بمؤشرات ونتائج للدراسة , فطبيعته الميدانية وجمعه للبيانات حول الظاهرة يساعد على شرح الظاهرة كما هي في الواقع..
وتؤكد رجاء الدويدري أن الدراسات المسحية هي عبارة عن “جمع معلومات وبيانات عن ظاهره للتعرف وتحديد وضعها ومعرفة جوانب الضعف والقوة فيها, لمعرفة مدى الحاجة لإجراء تغيرات فيها”.
كما يؤكد النهاري و السريحي على أن طبيعة المسح الميداني تجعله من اخطر أنواع الدراسات عندما تؤخذ النتائج من الواقع كما هي دون مناقشة للكيفية التي ظهرت بها , ولهذا يكون العبء منصبا على أمانة ودقة الباحث وقدرته على النقل والتحليل وتطويع الأدوات بشكل صحيح..
واذا افترضنا ان هناك دراسة تتناول أراء طلاب الجامعة مثلا حول الخدمات التي تقدمها مكتبة الجامعة , فاننا نرى ان مسحا لاراء عينة ممثلة لطلاب الجامعة سيوفر الاجابات , ولكن تصميم الاداة مثل الاستبيان وبناء الاسئلة بشكل صحيح هو أمر أخر مهم بجانب التمثيل الجيد للجمهور المستهدف.. كما أن التحليل النزيه لما توفره الاداة من معلومات هو امر مهم ثالث وهذا بالطبع من اخلاقيات الباحث الجيد..
ولا حدود مكانية او موضوعية او مؤسساتيه لمجال استخدام المنهج المسحي حيث يمكن استخدامه في مساحات ضيقه او واسعه مثل التطبيق في مؤسسه, في مدينة, او في دولة وهكذا.كما انه يمكن استخدام المنهج في المؤسسات والهيئات كالمستشفيات والدوائر الحكوميه والاندية وغيرها. فالخاصية الابرز للمنهج هو قيامه بوصف الظاهرة كما هي في واقعها, وبالطبع كلما كان تمثيل المجتمع كبيرا كلما كانت النتائج اقرب للصحة والتعبير ولكن  يقال ان حجم العينة في الدراسة المسحية مهم مقارنة مثلا ببعض الدراسات التجريبية.


*أنواع المسح:
حدد النهاري والسريحي أربعة أنواع شائعة الاستخدام في الدراسات المسحية نصفها هنا باختصار مع إيراد مثال لكل نوع:

  • المسح الاجتماعي:



يهتم بدراسة الظواهر الاجتماعية مثل دراسات السكان وتقاليدهم واتجاهاتهم وأمورهم الاقتصادية والثقافية والسياسية  في بيئة وغيرها..
مثال: تأثير مستوى الدخل على النشاط الثقافي لسكان مدينة جدة

  • المسح التعليمي:



يهتم بدراسة الظواهر التربوية , ولذلك فكل الأوجه ذات العلاقة بالتعليم يمكن أن ترتبط بهذا النوع من المسوحات.
مثال: دور العائلة السعودية في دعم خطط المدرسة للنهوض بمستويات الأبناء التعليمية.

  • مسح الرأي العام:



يهتم بآراء جماعه من الناس حول قضيه محدده, ومنها ما تقوم به شركات ومؤسسات خاصة مثل غالوب الأمريكية..
مثال: ما هو رأي السيدات السعوديات بوجود أندية رياضية نسائيه موزعه في إنحاء المدن السعودية؟

  • مسح السوق:



يهتم بالنواحي التجارية مثل درجات الاستهلاك أو القبول بمنتج أو خدمة من الخدمات ولذلك هو مركز اهتمام الشركات والمؤسسات التجارية والدعاية والإعلان.
مثال: قبول الشباب بمشروب الطاقة
مثال: استخدام طالبات الجامعات السعودية لوسائل النقل الخاصة
( السريحي, حسن عواد / حافظ, عبد الرشيد عبد العزيز/ الضرمان, فالح عبدا لله/ أل غالب, ليلى جابر/ السعد, صالح عبدا لرحمن/ يوسف, عواطف أمين,    صفحة 206 _215)
ثانيا: دراسة الحالة Case Study
دراسة الحالة:
يقوم منهج دراسة الحالة على أساس اختيار وحدة إدارية واجتماعية واحدة سواء كانت مدرسه  أو مكتبه أو فرد أو جماعة  وجمع المعلومات التفصيلة عن كل جوانب أنشطتها وصفاتها فقد تدرس حالة شخص واحد مدمن على المخدرات لغرض معرفة كل تفاصيل حياته وتاريخه.
وعلى أساس ما تقدم فانه يمكن أن تستخدم دراسة الحالة كوسيلة لجمع البيانات والمعلومات في دراسة وصفية وكذلك يمكن تعميم نتائجها على الحالات الأخرى المشابهة لها شرط أن تكون الحالة ممثلة للمجتمع الذي يراد تعميم الحكم علية وبحيث تستخدم أدوات قياس موضوعية
تتميز دراسة الحاله بالخصائص التالية :
[list="border: 0px; font-family: Garamond,"]
[*]تمثل دراسة الحالة نقطة البداية للاختبار الشخصي للفرد والتي يستخدمها المرشدون النفسيون عادة في عملهم .


[*]تساعد الفرد على فهم نفسه وتحقيق ذاته .


[*]تساعد على فهم الفرد والتعرف على مشكلاته خاصة تلك التي ترتبط بتكيفه .


[*]تستخدم في اعداد المرشد النفسي وتوجيهه نفسيا .


[*]تركز على وحدة كلية لمعرفة خصائص الفرد وسماته .


[*]تعتبر اسلوبا تنظيميا للمعطيات الخاصه بوحدة مختارة كعينة للبحث .


[*]البيانات والمعلومات التي تستقى من دراسة الحالة تشكل اطارا جديدا للبحث يقصد به التعميم والتوصل الى نظريات وقوانين .


[/list]
ومن الممكن أن تكون طريقة دراسة الحالة مفيدة وناجحة لمشكلة معينة أو موضوع معين , أكثر من أي طريقة أخرى وقد تكون البيانات والمعلومات المجمعة عن هذه الطريقة لم يمكن ممكننا الحصول عليها بأية طريقة من طرق البحث .
( قنديلجي , عامر إبراهيم 2008,ص 135-136)
أهمية دراسة الحالة:

  • تمكن الباحث من استيعاب الموضوع بشكل واضح (أكثر وضوحا من المنهج المسحي) من خلال تناوله بشكل متكامل ومتعمق تتضح فيه كل الأسباب والمشاكل.


  • تهتم دراسة الحالة في إظهار الحالة المبحوثة في زمنها الحالي وكذلك التنبؤات المستقبلية لها.


  • تركز على دراسة السلوك البشري في المؤسسة المعنية بالبحث , وتعمل على معالجة مشاكله وتقويم انحرافاته , من خلال النتائج التي يتوصل إليها الباحث والتوصيات وتطبيق الإصلاحات التي يراها مطلوبة


  • تمكن الجهة المبحوثة والأشخاص القائمين عليها من تجاوز القلق والمخاوف على مؤسستهم من خلال تشخيص واستيعاب عناصر الضعف الموجودة والمؤثرة على مسيرة العمل.



( قنديلجي , عامر إبراهيم 2008,ص 136)
خطوات دراسة الحالة:
على الرغم من خطوات إعداد البحث هي صالحة الاستخدام لكل مناهج البحث العلمي وأساليبه , إلا انه يجري التأكيد على بعض هذه الخطوات في هذا المنهج وخطوات دراسة الحالة يمكن أن نوجزها بالاتي:

  • تحديد الحالة أو المشكلة المراد دراستها


  • جمع البيانات الأولية والضرورية لفهم الحالة أو المشكلة وتكوين فكرة واضحة وكافية عنها , أو توسيع قاعدة المعرفة عن الحالة أو المشكلة المطلوب دراستها.


  • صياغة الفرضية أو الفرضيات التي تعطي التفسيرات المنطقية والمحتملة لمشكلة البحث ونشأتها وتطورها.


  • جمع المعلومات وتحليلها وتفسيرها واستنباط الاستنتاجات عنها وكذلك كتابة تقرير البحث المطلوب.



( قنديلجي , عامر إبراهيم 2008,ص 139)
*أدوات جمع المعلومات في دراسة الحالة:

  • الملاحظة المتعمقة: حيث يحتاج الباحث إلى تواجده وبقاؤه مع الحالة المعنية بالبحث لأوقات كافية, وحسب ما تقتضيه ضرورة البحث ومن ثم تسجيل ملاحظاته بشكل منظم أولا بأول


  • المقابلة: أي أن الباحث قد يحتاج إلى الحصول على معلوماته بشكل مباشر من الحالات المبحوثة والمدروسة وذلك بمقابلة الشخص أو الأشخاص الذين يمثلون وحدة الحالة وجها لوجه وتوجيه الاستفسارات لهم والحصول على الإجابات والمعلومات التفصيلية المطلوبة وكذلك تسجيل الانطباعات الضرورية التي قد يتطلبها البحث


  • الوثائق والسجلات المكتوبة: سواء كانت سجلات رسمية أو وثائق شخصية وإحصائية تفيد الباحث وتعينه في تسليط الأضواء على الحالة المبحوثة , وقد تكتل مثل هذه الوثائق المعلومات التي يحصل عليها الباحث من مقابلاته.


  • وقد يحتاج الباحث أساليب إضافية أخرى في جمعة المعلومات عن الحالة المبحوثة,مثل الاستبيان وطلب الإجابة على بعض الاستفسارات الواردة من الأشخاص والفئات المحيطة بحالة البحث أو المستفيدة منها ومن جهودها.



( قنديلجي , عامر إبراهيم 2008,ص 139-140)
أسلوب أخر أو منهج فرعي من المناهج الوصفية هو أسلوب دراسة الحالة ويهتم بالدراسة المتعمقة لحالة من الحالات من كافة الجوانب التي قد تؤثر بها. فإذا كنا قد عرفنا أن منهج المسح يهتم بدراسة واقع الظاهرة ووصفها كما هي وذلك من خلال دراسة أجزائها أو مكوناتها ووصفها وصفا كميا, فإننا هنا نرى الاهتمام بحالة واحدة لها صفة التفرد كمن يقوم بدراسة مؤسسه أو وحدة أو جمعية أو هيئة أو فرد أو جماعة والقيام بدراستها بعمق ووصفها بشكل كيفي أكثر ومعرفة العوامل التي أثرت أو تؤثر فيها والظروف المحيطة بها.
وإذا كان التعميم ممكنا إلى حد ما عند استخدام المنهج المسحي في حال تشابه خصائص المجتمعات الا انه لا يمكن تعميم نتائج دراسة الحالة وذلك لأهميتها الفردية وتركيزها على حالة بعينها, ومع هذا فان هذا المنهج (منهج دراسة الحالة) يحظى باهتمام المتخصصين بالشؤؤن التربوية والاجتماعية والإدارية ونجد أنهم يهتمون بهذا المنهج كثيرا في دراسة الحالات الفردية , وعلى الجانب الأخر يستخدم منهج دراسة الحالة كثيرا كمنهج مساند في دراسات اكبر وأوسع تحتاج في جانب منها لدراسة حالة من الحالات بعمق. كما أن الباحث المستخدم لمنهج دراسة الحالة على الجهة المقابلة قد يلجأ في جانب من دراسته لاستخدام مناهج أو أساليب أخرى كالمنهج التاريخي لدراسة حالة تاريخ مثلا.
وكثيرة هي تلك المؤسسات في الحياة العامة التي تستخدم أسلوب دراسة الحالة في أعمالها مثل دور الرعاية الاجتماعية والضمان الاجتماعي والأطباء النفسيون ولكن بشكل عام..
وفي الأتي نقدم بعض الأمثلة لصياغات تستخدم منهج دراسة الحالة:
مثال: جنوح زيد للسرقة وعلاج ذلك..
مثال:دراسة لتطوير قسم خدمات المستفيدين بمكتبة جامعة الملك عبد العزيز..
مثال: محطة تحليه مياه جده: دراسة شامله..
مثال: حالة الانطواء الخاصة بعبد الرحمن وعلاقتها بالحالة المادية للأسرة..
*ايجابيات وسلبيات أسلوب دراسة الحالة:
– يحقق تطبيق أسلوب منهج الحالة مجموعه من الفوائد والايجابيات التي اهمها:

  • توفير معلومات تفصيلية وشاملة ومتعمقة عن الظاهرة المدروسة وبشكل لا توفره أساليب ومناهج البحث الأخرى


  • يساعد في تكوين واشتقاق فرضيات جديدة وبالتالي يفتح الباب أمام دراسات أخرى في المستقبل


  • يمكن من الوصول إلى نتائج دقيقه وتفصيلية حول وضع الظاهرة المدروسة مقارنة بأساليب ومناهج البحث الأخر



– أما سلبيات هذا الأسلوب فيمكن حصرها فيما يلي:

  • صعوبة تعميم نتائج أسلوب دراسة الحالة على حالات أخرى مشابهه للظاهرة المدروسة, الأمر الذي يجعل الباحث عنصرا غير محايد وبالتالي تبتعد النتائج الموضوعية



(عليان, ربحي مصطفى / غنيم,عثمان محمد, (1429-2008) الطبعة الثانية, دار صفاء للنشر والتوزيع) ص :52-59
ثالثا: تحليل المحتوى Content Analysis
يعرف أيضا بتحليل المضمون وأحيانا التحليل الوثائقي ويهتم بدراسة وتحليل محتوى وسائل الاتصال المتنوعة مثل الكتب والكتابات عموما والرسوم والنحوت والأفلام والتعبيرات المسجلة وغيرها مما يندرج تحت وسائل الاتصال . وهنا نلاحظ أن هذا الأسلوب الوصفي في البحث يتعامل مع المادة نفسها وليس كاتبها أو مبدعها وهنا نرى الفرق بين أسلوب دراسة المحتوى وبين المسح أو دراسة الحالة من جانب أخر مثلا حيث الارتباط مع المفردات مباشرة مثل الأفراد , فعلى سبيل المثال قد يتم دراسة الاتجاهات السياسية لزيد من خلال كتاباته الصحفية وهذه دراسة للمحتوى وليس للفرد.
ويوضح كامل القيم ان مصطلح التحليل (Analysis) هو عمليه تستهدف إدراك الأشياء والظواهر عن طريق فصل عناصرها ومعرفة خصائصها والعلاقات التي تربط بينها. في حين يشير مصطلح المحتوى أو المضمون (Content)  في علوم الاتصال إلى ما يقوله أو يكتبه أو يرمز له الأفراد والمعلومات والاستنتاجات والأحكام التي يقترحها أهدافا اتصالية مع الآخرين..
ولهذا فالتركيز هنا على دراسة المادة أو وسيلة الاتصال لمعرفة خصائصها وإبراز الاتجاهات فيها وذلك بالوصف الموضوعي المنهجي الكمي لمحتوى المادة أو وسيلة الاتصال. ويذكر فان دالين مجموعة من الفوائد من تحليل الوثائق واستخدام هذا المنهج وننقلها هنا عن النهاري والسريحي في الأتي:

  • وصف الظروف والممارسات في المجتمع


  • إبراز الاتجاهات


  • تطور الأداء


  • إظهار الفروق في الممارسات على النطاق المحلي والخارجي


  • تقويم العلاقات بين الأهداف المرسومة وما يتم تطبيقه


  • الكشف عن التجهيزات والتعصبات


  • الكشف عن اتجاهات الناس وميولهم



ويمكن استخدام هذا المنهج في دراسات عدة ومنها هذه النماذج:
مثال: الاتجاهات القومية في مسرحيات محمد صبحي
( السريحي, حسن عواد / حافظ, عبد الرشيد عبد العزيز/ الضرمان, فالح عبدا لله/ أل غالب, ليلى جابر/ السعد, صالح عبدا لرحمن/ يوسف, عواطف أمين, مركز النشر العلمي جامعة الملك عبد العزيز)  صفحة 206 _215

  • ايجابيات وسلبيات أسلوب تحليل المحتوى:



يمتاز أسلوب تحليل المحتوى بعدد من الايجابيات هي:

  • لا يحتاج الباحث إلى الاتصال بالمبحوثين لإجراء تجارب أو مقابلات وذلك لان المادة المطلوبة للدراسة متوفرة في الكتب أو الملفات أو وسائل الإعلام المختلفة


  • لا يؤثر الباحث في المعلومات التي يقوم بتحليلها فتبقى كما هي قبل وبعد إجراء الدراسة


  • هناك إمكانية لإعادة إجراء الدراسة مره ثانيه ومقارنة النتائج مع المرة الأولى لنفس الظاهرة أو مع نتائج دراسة ظواهر وحالات أخرى



ورغم هذه الايجابيات إلا أن استخدام وتطبيق هذا الأسلوب لا يخلو من بعض العيوب مثل:

  • يحتاج إلى جهد مكتبي من قبل الباحث


  • يغلب على نتائج أسلوب تحليل المحتوى طابع الوصف لمحتوى وشكل المادة المدروسة ولا يبين الأسباب التي أدت إلى ظهور المادة المدروسة بهذا الشكل أو المحتوى


  • لا يمتاز هذا الأسلوب بالمرونة حيث يكون الباحث مقيدا بالمادة المدروسة ومصادرها المحدودة.



(عليان, ربحي مصطفى / غنيم,عثمان محمد, (1429-2008) الطبعة الثانية, دار صفاء للنشر والتوزيع) ص :52-59
دور الإحصاء في المنهج الوصفي:

يقوم البحث الوصفي بوصف ما هو كائن، وجمع البيانات عنه، وتفسيره وتحديد العلاقات بين الوقائع، كما يهتم بتحديد الممارسات الشائعة أو السائدة والتعرف على المعتقدات عند الأفراد والجماعات، وطرق نموها وتطورها.
ولكن مجرد وصف ما هو حادث أو ما هو كائن لا يشكل جوهر عملية البحث الوصفي، وعلى الرغم من أن جمع البيانات ووصف الظروف أو الممارسات الشائعة خطوات ضرورية في البحث، إلا أن عملية البحث لا تكتمل إلا بعد تنظيم هذه البيانات وتحليلها، واستنباط الاستنتاجات ذات الدلالة والمغزى بالنسبة للمشكلة المطروحة للبحث.
وتظهر أهمية هذه النقطة حين يهتم البحث الوصفي ببعض التقارير الإحصائية، مثل: ” توزيع درجات طلاب المرحلة الثانوية خلال الأعوام العشر الأخيرة” ، أو ” تطور أعداد المعلمات المواطنات بالمقارنة بالمعلمات الوافدات منذ قيام الاتحاد وحتى عام 2000 ” . هذه الإحصاءات مصدر خصب للبحث الوصفي ولكنها ليست بحوثاً بالمعنى العلمي للبحث لأنها لا تحتوي على التحليل المتعمق واستخلاص التعميمات، وهو ما يقوم به البحث الوصفي.
عينة من البحوث التي استخدمت هذا المنهج :
تحليل عمل معلمة رياض الأطفال في بغداد 1978:
قدمتها الباحثة خوله عبد الوهاب القيسي
تتلخص المشكلة في الكشف عن المهمات الأساسية لعمل معلمة رياض الأطفال في مدينة بغداد مقارنة إياها بالمهمات المرغوب فيها من خلال طرح السؤال الأتي :
هل الذي تقوم به معلمة ري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zemmora.yoo7.com
HOUWIROU
Admin
Admin
HOUWIROU


عدد الرسائل : 14672
نقاط التميز :
تاريخ التسجيل : 02/04/2008

المنهج الوصفي Empty
مُساهمةموضوع: رد: المنهج الوصفي   المنهج الوصفي Emptyالخميس 31 يناير 2019 - 13:25

المنهج الوصفي Hand_zpsc7107888

المنهج الوصفي Hand_zpsc7107888
PPT]المنهج الوصفي - جامعة الملك عبدالعزيز


المنهج الوصفي Hand_zpsc7107888


المنهج الوصفي التحليلي

المنهج الوصفي Hand_zpsc7107888
ماهية المنهج الوصفي وأنواعه PDF

المنهج الوصفي Hand_zpsc7107888


عدل سابقا من قبل HOUWIROU في الجمعة 1 فبراير 2019 - 10:43 عدل 3 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zemmora.yoo7.com
HOUWIROU
Admin
Admin
HOUWIROU


عدد الرسائل : 14672
نقاط التميز :
تاريخ التسجيل : 02/04/2008

المنهج الوصفي Empty
مُساهمةموضوع: رد: المنهج الوصفي   المنهج الوصفي Emptyالجمعة 1 فبراير 2019 - 10:09

المنهج الوصفى
تعريفــه : هو طريق يعتمد عليها الباحثون فى الحصول على معلومات وافية ودقيقة تصور الواقع الاجتماعى وتسهم فى تحليل ظواهره .ويرتبط بالمنهج الوصفى عدد من المناهج الاخرى المتفرعة عنه اهمها المنهج المسحى و منهج دراسة الحالة. 
و يمكن تعريفه أيضا بأنه طريقة من طرق التحليل و التفسير بشكل علمي منظم من أجل الوصول اِلى أغراض محددة لوضعية اِجتماعية أو : هو طريقة لوصف الظاهرة المدروسة و تصويرها كميا عن طريق جمع معلومات عن المشكلة و تصنيفها و تحليلها و اِخضاعها للدراسة الدقيقة .
أهداف المنهج الوصفي :
1/ جمع معلومات حقيقية و مفصلة لظاهرة موجودة فعلا في مجتمع معين .
2/ تحديد المشاكل الموجودة .
3/ اِجراء مقارنة و تقييم و لبعض الظواهر .
4/ تحديد ما يفعله الأفراد في مشكلة ما و الاِستفادة من آرائهم و خبراتهم و وضع خطط مستقبلية و اِتخاذ 
القرارات المناسبة في مشاكل ذات طبيعة متشابهة .
5/ اِيجاد العلاقات بين الظواهر المختلفة .
6/ جمع البيانات و المعلومات و تنظيمها و تحليلها للوصول اِلى اِستنتاجات و تعميمات .
أهداف المنهج الوصفي :
1/ الاِستعانة بمختلف الأدوات المستخدمة للحصول على البيانات كالاِستبيان – المقابلة – الملاحظة .
2/ تعتمد الدراسات الوصفية غالبا على اِختيار عينة ممثلة للمجتمع و ذلك توفيرا للجهد و الوقت .
3/ التجريد : لابد من اِصطناع التجريد خلال البحوث الوصفية حتى يمكن تمييز خصائص و سمات الظاهرة ، خاصة و أن الظواهر في مجال العلوم الاِجتماعية تتسم بالتداخل و التعقيد .
4/ التعميم : لما كان التعميم مطلبا أساسيا للدراسات الوصفية حتى يمكن من خلاله اِستخلاص أحكام تصدق على مختلف الفئات المكونة للظاهرة محل الدراسة على أساس معيار مميز .
خطوات المنهج الوصفي
1/ الشعور بمشكلة البحث .
2/ تحديد المشكلة التي يريد الباحث دراستها و صياغتها بشكل سؤال محدد أو أكثر من سؤال .
3/ وضع فرض أو مجموعة من الفروض كحلول مبدئية للمشكلة .
4/ وضع الاِفتراضات أو المسلمات التي سيبني عليها الباحث دراست ه و التي ستواجه في عملة .
5/ تحديد مجتمع الدراسة و يقرر الباحث اِن كانت الدراسة ستتناول المجتمع بأكمله أو عينة مشتقة منه .
6/ اِختيار أدوات البحث التي سيستخدمها الباحث في الحصول على المعلومات : كالاِستبيان ، المقابلة ، الملاحظة ...
و ذلك وفقا بطبيعة مشكلة البحث .
7/ القيام بجمع المعلومات المطلوبة بطريقة دقيقة و منظمة .
8/ تحليل النتائج و تنظيمها .
9/ تحليل النتائج و تفسيرها و اِستخلاص التعميمات .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zemmora.yoo7.com
 
المنهج الوصفي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المنهج الوصفي و المنهج التاريخي
»  أساسيات في المنهج الوصفي
» بحث حول المنهج المسحي
» مبادئ الإحصاء الوصفي
» المنهج التجريبي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
zemmora :: شؤون التعليم :: علوم و تقنيات الانشطة اليدنية و الرياضية-
انتقل الى: