zemmora
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

zemmora

منتدى متنوع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التقويم والقياس في التربية الرياضية ايمان حسين الطائي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
HOUWIROU
Admin
Admin
HOUWIROU


عدد الرسائل : 14672
نقاط التميز :
تاريخ التسجيل : 02/04/2008

التقويم والقياس في التربية الرياضية   ايمان حسين الطائي Empty
مُساهمةموضوع: التقويم والقياس في التربية الرياضية ايمان حسين الطائي   التقويم والقياس في التربية الرياضية   ايمان حسين الطائي Emptyالخميس 17 أكتوبر 2019 - 14:06

التقويم والقياس في التربية الرياضية   ايمان حسين الطائي PiBTxLi
التقويم والقياس في التربية الرياضية   ايمان حسين الطائي ChQYxCl


التقويم والقياس في التربية الرياضية   ايمان حسين الطائي 155283687263266
التقويم والقياس في التربية الرياضية   ايمان حسين الطائي 021511230239pt3ukxuu7
 

يعد التقويم من المصطلحات الواسعة اذ قد يعرف انطلاقا من تقويم الشي نفسه او تقويم نتاجاته او قد يعكس طبيعة وابعاد المجال الذي يتناوله ، فيعرف :
- بأنه اصدار حكم على مدى تحقيق الاهداف المنشودة على النحو الذي تتحدد به تلك الاهداف ،ويتضمن دلك دراسة الاثار التي تحدثها بعض العوامل والظروف في تيسير الوصول الى تلك الاهداف اوتعطيلها .
- هو الحكم على الأشياء أو القدرات أو المواقف أو السلوكيات أو الأشخاص لاظهار المحاسن والعيوب ومراجعة صدق الفروض الاساسية التي يتم على اساسها تنظيم العمل وتطويره .
- انه عملية منهجية تقوم على أسس عملية ، تستهدف إصدار الحكم بدقة وموضوعية على مدخلات وعمليات ومخرجات أى نظام تربوى ، تعليمي ، تدريبي ، ومن ثم تحديد جوانب القوة والضعف فى كل منهما ، تمهيداً لاتخاذ قرارات مناسبة لإصلاح ما قد يتم الكشف عنه من نقاط الضعف اوالقصور .
- هو إعطاء وزن نسبي، أو قيمة وزنية لجانب من جوانب النّشاط من حيث اكتماله أو نقصانه، أو من حيث الصّواب أو الخطأ ، وقد يكون هذا الحكم كيفيا او كميا .
- بأنه تلك العملية التي تعطى معنى لنتائج القياس ، وذلك عن طريق الحكم على هذه النتائج باستخدام بعض المحكات أو المعايير .
- هو جميع العمليات المنظمة التي تتفاعل مع عناصر المنهج لتحديد جدواها وبيان مواقع القوة والضعف فيها لتطويرها او مساعدة متخذ القرار للحسم بشأنها .
 
ومما تقدم فأن التقويم يتضمن مجموعة من العمليات المستمرة والمتتابعة والتي يمكن من خلالها تحديد ما أمكن تنفيذه من أهداف المناهج التعليمية او التدريبية ، و معرفة أوجه القصور والضعف لمعالجتها علماً بأن أهداف التقويم لاتقف عند حد معرفة مدى التقدم الذي أحرزه المتدرب او المتعلم فقط وإنما تتعداه إلى ما الذي يجب أن يقوم به المدرب أو المعلم من تعديلات في الخبرات التي يقدمها إلى المتدربين او المتعلمين أو في الطريقة التي تقدم بها تلك الخبرات . كما إن دقة وسلامة عملية التقويم تتوقف على المعلومات وكيفية الحصول عليها باستعمال وسائل القياس والاختبار وغيرها من الأساليب التي تزودنا ببيانات كمية او غير كمية ( وصفية ) .
 
للتقويم علاقة بالقياس تتلخص في ان القياس وضع الظواهر فى صورة كمية باستخدام الاختبارات والمقاييس و التقويم إصلاح مواطن الضعف أو الحفاظ على نقاط القوة وتدعيمها وعليه فالتّقويم غير القياس، حيث يُقدِّر القياس الجزء ، و التّقويم الكلَّ . يُكمِّل التَّقويم القياس حين يقصر هذا الأخير على أن يمدنا بخصائص وسمات الشّيء المراد قياسه، ومن ثمة الوقوف على مواطن الضعف، أو نواحي القوة. فقولنا أنّ المختبر سجل في اختبار ( السحب على العقلة ) خمسة من أثنى عشر، لا يمدّنا بمعلومات عن مستوى قوة ذراعه، ولا يمكِّننا من تحسّس مواطن ضعفه، ومـن ثـم اقـتراح العلاج والبدائل. فلا ندري أنّ هذا المختبر لديه لياقة بدنية وتعثر يوم الاختبار، أم أنّه ضـعيف المستوى لم يتمكن من أداء الاختبار.
 
وتاتي اهمية التقويم بالجانب الرياضي في انه :
- يعتبر أساسا لوضع التخطيط السليم للمستقبل .
- يعتبر مؤشرا لتحديد مدى ملائمة وحدات التدريس أو التدريب لإمكانية الطلبة أو اللاعبين .
- يعتبر مؤشرا لكافة طرق التدريس أو التدريب في مدى مناسبتها لتحقيق الأهداف المحددة .
- يساعد المدرس أو المدرب في معرفة المستوى الحقيقي للطلبة واللاعبين ومدى مناسبة التعليم والتدريب لإمكانياتهم وقدراتهم وتجاوبهم .
- يساعد المدرس أو المدرب على التشخيص فبواسطة التقويم يمكن لنا تحديد أوجه القصور وأوجه القوة في تدريب للاعبين وتحصيل الطلبة وجوانب نموهم المختلفة ومعرفة الأسباب والعمل على علاجها ، سواءً كانت أسباباً تخص المنهج وطرائق التدريب أو التدريس أو الوسائل التدريبية أو التعليمية المستخدمة أو كانت أسباباً شخصية لديهم والتقويم بمثابة التغذية الراجعة للاعب والمتعلم ليقف على نتائج جهوده ويعدل منها.
- توجيه العملية التدريبية و التعليمية فبعد التشخيص يأتي العلاج والتوجيه ، علماً أنه يجب أن يكون هناك ترابط وثيق بين الأهداف الموضوعة ووسائل تحقيقها وطرق تقويمها حتى نستطيع أن نملك نظاما تدريبيا وً تربوياً متكاملاً يعتمد على التقويم السليم للحكم على مدى تحقيق أهدافه المرسومة .
- اتخاذ القرارات فالتقويم سببٌ وشرط أساسيٌ لاتخاذ القرارات الخاصة بنوع المناهج المناسبة أو من ناحية التقدم في السلم التدريبي والتعليمي والانتقال من صف إلى آخر أو من مرحلة إلى أخرى. وكذلك فيما يتعلق بمدى ملائمة المنهج لتحقيق الأهداف المحددة مسبقاً .   
- يساعد على تصنيف الافراد او المختبرين إلى فئات أو مجموعات متجانسة بتحديد موقعهم على منحنى التوزيع الطبيعى .
- استثارة الدوافع فمن الحقائق المقررة أن الاختبارات تنمي دوافع التنافس لدى اللاعبين أو الطلبة وبالتالي تستثير هممهم للتدريب و للتعلم، وذلك من خلال معرفتهم بنتيجة اختباراتهم فتجعل تدريبهم و تعلمهم أكثر جودة وأسرع تقدماً وأبقى أثراً. كذلك معرفتهم بقدراتهم البدنية والمهارية والعقلية وغيرها تجعلهم يخططون لمستقبلهم ويختارون الوجهة المناسبة لقدراتهم وميولهم .
 
كما يرتكز التقويم على مجموعة من المبادئ والأسس منها :
- التناسق مع الاهداف : أي ارتباطه بإغراض محددة فالتقويم ليس مجرد مجموعة إجراءات بل هو عملية منظمة وموجهة تتطلب أولا وقبل كل شيء تحديد الغرض تلافيا للتداخل في إغراض التقويم أولا وتسهيلا لتحديد وصياغة الأهداف فيما بعد .
- اختيار أداة التقويم المناسبة للغرض فقد تكون هناك أكثر من أداة تناسب الغرض ولكن بدرجات مختلفة لذا يجب اختيار الأنسب منها انطلاقا من مستوى دقتها وموضوعيتها.
- التنويع في أدوات التقويم ليس هناك أداة واحدة تصلح لكل المجالات البحثية أو حتى المجال الواحد ، فتقويم اللاعب مثلا يستلزم استخدام أدوات عديدة ومتنوعة لتقدير مستواه وتقدمه وانجازه للأهداف المرسومة له .
- الاستعمال المناسب لأدوات التقويم يتطلب معرفة مواقع القوة والضعف لكل أداة والتنبيه لمصادر الخطاء المحتملة فيها ومن الأخطاء المحتملة في الأدوات خطاء اختيار العينة، الخطاء الناتج عن الأداة ذاتها أو عن استعمالها، الخطاء الناتج عن تفسير النتائج.
- التقويم عملية شاملة أي إعطاء صورة شاملة للجانب المراد تقويمه فتقويم المدرس او المدرب مثلا لايقتصر على نشاطه وطريقته في التدريس او التدريب بل يتخطى ذلك إلى مظهره واتزانه الانفعالي وعلاقته بالآخرين وشخصيته ككل .
- التقويم عملية مستمرة وليست هامشية أو ختامية ملحقة بالعملية التدريبية أو التربوية وتظهر فائدتها في تتبع العملية التدريبية والتربوية والكشف عن مواطن القوة والضعف فيها وإمداد اللاعب أو المتعلم بالتغذية الراجعة المفيدة له في تعزيز الجوانب الصحيحة والتخلص من الجوانب الخاطئة.
 

أساليب التقويم :
للتقويم أساليب متعددة ومتنوعة ، هذا يرجع لاختلاف الظواهر والظروف المراد دراستها ومنها :
- التقويم الذاتي الفردي :
ويقصد به تقويم الفرد سواء كان مدرب ، مدرس ، لاعب ، طالب لنفسه ، ومن ميزاته :
- ان اساس فكرته تحمل الفرد مسئولية العمل نحو أهداف يفهمها ويعتبرها جديرة باهتمام.
- انه وسيلة لاكتشاف الفرد لأخطائه ونقاط ضعفه وهذا يؤدي بدوره إلي تعديل في تدريبه أو تعلمه او سلوكه وإلى سيره في الاتجاه الصحيح .
- يجعل الفرد أكثر تسامحاً نحو أخطاء الآخرين لأنه بخبرته قد أدرك أن لكل فرد أخطاءه وليس من الحكمة استخدام هذه الأخطاء للتشهير أو التأنيب .
- يعود الفرد على تفهم دوافع سلوكه ويساعده على تحسين جوانب ضعفه مما يولد الشعور بالطمأنينة والثقة بالنفس .
ومما تقدم يمكن تعويد الفرد على تقويم نفسه من خلال كتابة تقرير عن نفسه وعن الغرض من نشاطه والخطة التي يسير عليها في تدريبه و دراسته وفي حياته الخاصة، والمشكلات التي واجهته، والنواحي التي استفاد منها ، ومقدار ميله أو بعده عنها، ويمكن أن يوجه اللاعب أو الطالب إلى نفسه الأسئلة المناسبة ويستعين بالإجابة عنها على تقويم نفسه. وعن تقويم المدرب و المدرس لنفسه فلكل منهم منهجاً يعتمده ، وهو بحاجة إلى أن يكون قادراً على تقييم إمكانياته ، ولما كان للمدربين والمدرسين نقاط قوتهم وضعفهم فيجب أن يقوم كل منهم بتقويم ذاته في جميع مجلات عمله ليعمل على تحسين أدائه .
- التقويم الجماعـي :
ويتضمن ثلاثة أنواع يتمم بعضها بعضاً :
- تقويم الجماعة لنفسها: وذلك لمعرفة مدى ما وصلت إليه من تقدم نحو الأهداف الموضوعة وعادة يتم التقويم الجماعي لأعمال الجماعة نفسها بتوجيه من المدرب او المدرس وتحت إشرافه فيناقشهم فيما قاموا به إثناء المباراة أو الدروس ، وما حققوه وما لم يحققوه والصعوبات ومداها وكيف تغلبوا عليها ومدى إتقانهم للعمل ووسائل تحسينه وغيرها .
- تقويم الجـماعة لإفــرادها: وهذا النوع من التقويم يتصل بالنوع السابق، وهو ينحصر في تقويم عمل كل فرد ومدى مساهمته في النشاط الذي تقوم به الجماعة ويقوم المدرب او المدرس فيه بالتوجيه والتشجيع ليتقبل اللاعب أو الطالب النقد البناء الذي يساعد على التحسين، والشعور بالثقة في نفسه وتقدير الجماعة لجهده مهما بدأ هذا الجهد صغيراً، فيتعلمون أن عملية النقد تتطلب إبراز النقاط الإيجابية والنقاط السلبية معاً، وإن الاختلاف في الرأي يعتبر ظاهرة صحية، وعلى كل منهم أن يثبت صحة رأيه بطريقة مقنعة للآخرين. اما تقويم المدرب و المدرس للاعبين والطلبة فينبغي أن يعتمد على جميع المصادر التي تمدهم بالأدلة والحقائق والشواهد على تقدم اللاعب أو الطالب نحو الأهداف المنشودة ومن الاختبارات والمقاييس المختلفة يمكن معرفة جوانبهم البدنية والمهارية والعقلية وغيرها، ومن الضروري أن تسجل مثل هذه الملاحظات والبيانات المجموعة في سجلات أو بطاقات تعطى صورة عن اللاعب اوالطالب من شتى النواحي .
- تقويم الجماعة لجماعة أخرى: لا يمكن للجماعة أن تكون فكرة تامة عن نفسها إلا بمقارنتها بجماعة أخرى تقوم بنفس العمل أو بأعمال مشابهة . كما يحدث في الأنشطة الرياضية حيث تتعرض عملية التقويم لخطة كل فريق وتنفيذها أو لطريقة حل المشكلات التي تواجه الجماعات.وهذا النوع من التقويم يؤدي إلى تعاون لاعبي وطلبة المجموعة الواحدة ونشر روح المحبة والإخاء والصداقة بينهم لأنهم جميعاً يعملون من أجل هدف واحد تنعكس نتائجه عليهم جميعاً . وهذا النوع من أساليب التقويم قليل الانتشار ويجب دعمه بكافة الوسائل الممكنة حتى تسهم الرياضة والتربية في خلق جيل جديد تسود بين أفراده روح المحبة والتعاون .
- التقويم الموضوعى :
يعتمد هدا النوع على تقدير علاقة احتمالية بين الأداء الملاحظ للفرد فى الاختبار أو المقياس والسمات أو القدرات التى تكمن وراء هذا الأداء وتفسره ، فهناك صفات او سمات أو خصائص معينة يشترك فيها جميع الأفراد ولكنهم يختلفون فى مقدارها ، وبالرغم من أنها غير منظورة ولا يمكن قياسها بطريقة مباشرة إلا أنه يمكن الاستدلال على مقدارها من السلوك الملاحظ للفرد المتمثل فى استجاباته على مفردات الاختبار ، فالصفة او السمة التى تكمن وراء استجابة الفرد على مفردات اختبار قوة ، تختلف عن الاستجابة على مفردات اختبار مسافة أوعدد او ورقة وقلم (نظري) ولكن يمكن أن تكمن صفة او سمة واحدة وراء استجابته على مفردات اختبارين مختلفين متعلقين بنفس المحتوى .
وعليه فالأمر الأكثر أهمية فى هدا النوع هو الاعتماد على بيانات يتم الحصول عليها باستخدام العديد من الوسائل الاختبارية لاصدار احكام موضوعية من خلال استعمال المعايير ،المستويات ، المحكات، ومن متطلبات الموضوعية فى القياس توافر :
- أحادية القياس : وتعنى أن مفردات الاختبار تكون متجانسة فيما بينها وتقيس فى أساسها نفس الصفة أو السمة ،اي أن جميع المفردات المتدرجة الصعوبة تشترك معاً فى الإجراءات المطلوبة لحل أى منها وتختلف فيما بينها من حيث صعوبتها
- استقلالية القياس : وتبدو في تحرر القياس من توزيع العينة المستخدمة اي ثبات تقدير كل من قدرة الفرد وصعوبة المفردة واستقرارهما بالرغم من اختلاف عينة الأفراد المستخدمة فى تدريج المقياس طالما أنها عينة ملائمة .
- خطية القياس :وتعنى أن يكون هناك معدل ثابت لتدرج القياس يتمثل فى وحدة قياس واحدة ، عندئذ يكون الفرق بين أي قياسين متتاليين على هذا التدريج ثابتاً عند أى مستوى من مستويات المتغير ويتيح توافر خطية القياس تقدير النمو أو التغير الحادث فى المتغير موضوع الدراسة كما يتيح أيضاً عمل المقارنات المختلفة التى يهتم بها الباحث .
- التقويم البديل :
هو يعتمد على الافتراض القائل بأن المعرفة يتم تكوينها وبنائها بواسطة المتعلم او المتدرب، حيث تختلف تلك المعرفة من حالة لاخرى، وتقوم فكرة هذا النوع على إمكانية تكوين صورة متكاملة عن المتعلم او المتدرب فى ضوء مجموعة من البدائل بعضها أو جميعها. أي ان تقدم التعلم وتطوير التدريب يمكن تقويمها عن طريق الملاحظة الدقيقة والبحث فى المشكلات المعقدة، والقيام بالتجـارب الميدانية، فالتقويم عن طريق الأداء يعد تحولاً من التقويم التمهيدي او المبكر للتعلم او التدريب إلى التقويم البنائي او التكويني.
كما ان التقويم الحقيقى هو التقويم الفعلي للأداء لأننا بذلك نعلم إذا ما كان اللاعبين قادريين على استخدام ما تعلموه فى مواقف اللعب ، وإذا ما كانوا قادرين على التجديد والابتكار فى المواقف الجديدة ومن خواص هذا التقويم انه يوفر للمتعلمين او المتدربين والمعلمين او المدربين التغذية الراجعة والفرص التى باستطاعتهم استخدامها لمراجعة أدائهم لهذه الأعمال أو أعمال مشابهة لها. ومن اهداف تقويم الاداء تزويد المتعلم او المتدرب بالمفاهيم و المبادئ الاساسية للمهارات فهو يصمم ليختبر قدرتهم فى استخدام المعرفة والمهارات فى المواقف الواقعية المختلفة ، وفي جعل الفرد مفكراً وقادراً على حل مشكلاته ومعتمدا على ذاته .
- التقويم متعدد القياسات :
هذا النوع من التقويم لا يعتمد على مؤشر واحد أو أسلوب قياس واحد فى إصدار الحكم على المتعلم او اللاعب، بل يعتمد على أكثر من أسلوب قياس، وعلى أكثر من مؤشر لإصدار الحكم على مستوى أى عنصر من عناصر العملية التعليمية والتدريبية ومن مزايا تكنولوجيا القياسات المتعددة انها تساعد فى إيجاد طرق لحل المشكلات المرتبطة بمهام الأداء المتكامل، وفي استخدام كل من اختبارات الاداء، والاختبارات مرجعية المعيار ، وأحكام المعلمين او المدربين وآرائهم، وغير ذلك لقياس مستوى إلانجاز ، وفي إصدار الحكم بدقة وموضوعية على مدى تقدم الفرد فى العملية التعليمية او التدريبية ومدى تقدم المناهج وغيرها .
 
أنواع التقويم حسب المراحل التي يتم فيها :
- التقويم التمهيدي ( المبكر ) ( القبلي ):
يستخدم قبل البدء بتطبيق المناهج التعليمية أو التدريبية بغرض الحصول على البيانات الضرورية عن العناصر الأساسية لها او المنهج المقترح ،وذلك للوقوف على الحاجات الفعلية ولقياس مدى استعداد المتعلمين أو المتدربين أي تحديد المستوى تمهيدا للحكم على صلاحيتهم في مجال من المجالات فمثلا للقبول في كلية التربية الرياضية تقوم الكلية بتقويم قبلي للمتقدمين باستخدام اختبارات بدنية ومهارية إضافة للمقابلة الشخصية وبيانات عن المتقدم وفي ضوء ذلك نصدر حكما بمدى صلاحية المتقدم للدراسة التي تقدم لها، وقد نهدف من التقويم التمهيدي توزيع المتعلمين أو المتدربين في مستويات مختلفة حسب مستوى التحصيل أو القدرات وغيرها . وقد نحتاج التقويم التمهيدي للتعرف على الخبرات السابقة ومن ثم البناء عليها سواء في بداية الوحدة الدراسية أو التدريبية. وتشير بعض المصادر إلى إن التقويم التمهيدي يتم قبل تقديم المحتوى التعليمي وذلك لتحديد نقطة البداية الصحيحة للتدريس أو التدريب وغرضه تحديد ما يتوفر لدى المتدربين والطلبة من خبرات سابقة تساعد على اكتساب المهارة الجديدة حيث يفترض معرفة الجميع لهذه المتطلبات ، أما إذا أظهر البعض عدم معرفتهم للمتطلبات فإن هذه المعلومات تفيد في تشخيص الصعوبات ،والعمل على تلافيها. كذلك الحكم على مدى تمكنهم من المهارة الجديدة قبل تقديمها لهم بالفعل، والشائع عدم تحقق معظم أهداف المهارة الجديدة لدى الجميع، أما إذا أظهر بعضهم تحقق جميع أهداف المهارة ففي هذه الحالة يضع المعلم أو المدرب مناهج متقدمة لهم .
 
- التقويم التكويني ( البنائي ) :
وهو الذي يطلق عليه التقويم المستمر، ويعرف بانه العملية التقويمية التي تحدث أثناء تعليم الطالب أو اللاعب وتدريبه على المهارة، وغرضه تزويد المعلم أو المدرب والمتعلم أو المتدرب بتغذية راجعة، ومعرفة مدى تقدمهم.ويكون وقته إما في أثناء الدرس أو الوحدة التدريبية، أو في نهايتهما، أو في الدرس أو الوحدة اللاحقة ، أو في اليوم التالي، ليتأكدان أن اكتساب المهارة تحقق لديهم، فإذا لم يتم ذلك فعلى المعلم أو المدرب أن يعيد الكرة مرة أخرى ، ويكرران ما لم يتقنوه ، أو ما فشلا في تعليمهم او تدريبهم إياه، اي لتزويدهم بمعلومات وسطية عن تقدم المتعلمين والمتدربين، وبمعنى اخر غرضه مساعدة المعلمين او المدربين وتوجبه نشاطهم في الاتجاه المرغوب فيه وتحديد جوانب القوة والضعف لديهم، ثم علاج جوانب الضعف وتلافيها، وتعزيز جوانب القوة.إضافة لتعريف اللاعب او المتعلم بنتائجه وإعطاؤه فكرة واضحة عن أدائه.
أما التقويم التشخيصي فمن أهدافه تحديد أسباب الصعوبات التي يواجهها اللاعب أو المتعلم حتى يمكن علاجها واختبار التشخيص يجب ان يحتوي على العناصر المناظرة للقدرات الاساسية التي يمكن ان تكون او لا تكون مكتسبة لدى المجموعة التعليمية اوالتدريبية المستهدفة ومن هنا يأتي ارتباطه بالتقويم البنائي، ولكن هناك فارق هام بين التقويم التشخيصي والتقويم البنائي أو التكويني يكمن في خواص الأدوات المستعملة في كل منهما. فالاختبارات التشخيصية تصمم عادة لقياس مهارات وصفات أكثر عمومية مما تقيسه الأدوات التكوينية، فهي تشبه اختبارات الاستعداد في كثير من النواحي خصوصاً في إعطائها درجات فرعية للمهارات والقدرات الهامة التي تتعلق بالأداء المراد تشخيصه وعليه فالغرض من التقويم التشخيصي هو تحديد أفضل موقف تدريبي اوتعلمي في ضوء حالتهم الحاضرة.
 
- التقويم الختامي ( النهائي ) ( ألبعدي ):
ويكون هذا النوع بعد مرحلة التطبيق وتكرار الاداء (الممارسة) ويجريه المعلم أو المدرب بغرض قياس مدى تحقيق الاهداف المحددة او المخطط لها مسبقا من خلال اختبارات تعكس مدى اكتساب او إتقان اللاعبين أو الطلبة للمهارة أي مدى تحقق اهداف المنهج ككل أو في جزء رئيسي فيه كالوحدة التعليمية او التدريبية وذلك بهدف اتخاذ قرارات عملية قبل نقلهم إلى مستوى جديد، او اعتبار نتائجه نقطة بدء ملائمة لتدريب و لتعلم لاحق إذ قد يقوم بدور التقويم التكويني وخاصة في مواقف التدريب و التعلم المستمر .اضافة لدوره في المقارنة بين المجموعات المختلفة والأفراد المختلفين في نواتج التدريب والتعلم وذلك لتقويم هذه النواتج في ضوء مختلف الطرق والأساليب .
 
التوجهات الحديثة فى مجال التقويم :
تؤكد التوجهات الحديثة فى مجال التعلم والتدريب على ضرورة تطوير أساليب ووسائل وأدوات التقويم وإن التكنولوجيا سوف تجعل عمليات التقويم أكثر مـرونة وإتقاناً، وأكثر مناسبة للحاجات الفردية لكل من المتعلم او اللاعب والمعلم او المدرب على حد سواء، حيث يمكنها أن تساعد فى وجود أساليب تقويم حديثة غير تقليدية كالتقويم عبر الانترنت، والتقويم عن بعد، والتقويم بالمراسلة، والتقويم المبرمج بالكمبيوتر وغيرها. كما تقدم مجموعة متنوعة من طرق تصميم الاختبارات غير التقليديـة، وطرق إجاباتها كالاختبارات المصورة التى تتم صياغة مفرداتها فى مواقف حقيقية ومقاربة للواقع من خلال تقنيات الكمبيوتر. وتحفز المتعلمين والمتدربين على التفاعل الإيجابي مع الخبرات والخبراء فى المجالات والموضوعات الخاصة بهم وذلك من خلال تزويدهم بتغذية راجعة مستمرة.
 
ومن تطبيقات التوجهات المستقبلية للتقويم
- التقويم المبرمج آلياً ويعتمد هذا النوع على اختبارات ومقاييس مبرمجة آلياً، يتم تطبيقها من خلال الكمبيوتر، ويمكن تنفيذها قبلياً أو بعدياً أو أثناء المواقف التعليمية او التدريبية وذلك من خلال اختبارات لفظية، أو تحريرية مكتوبة ، أو مصورة وفيه يتم تقديم الأسئلة إلى المختبر بالتتابع وفقاً لمستوى قدرته وسرعته فى الإجابة عن السؤال ومعنى هذا أن الكمبيوتر هو الذى يختار المفردات لكل فرد طبقاً لمستوى قدرته وزمن إجابته عن السؤال السابق فيختار له السؤال التالى، وبالرغم من ان هذا النوع من التقويم يتم بصورة فردية، وقد يكون مكلفاً نوعاً ما، الا انه يمتاز بالمتعة والتشويق اضافة إلى مراعاته لمستويات وقدرات الأفراد بما يتيح التدرج من حيث السهولة والصعوبة وغيرها .
- التقويم المصور ويعتمد هذا النوع على الأشكال والرسوم والصور فى تنفيذ التقويم، حيث يستخدم الاختبارات المصورة لذلك بدلاً من الصيغ اللفظية التحريرية أو الشفهية بصورة تحقق التفاعل بين الكمبيوتر والمختبر فى مجال القياس، حيث يمكن تقديم اختبارات غير متحيزة لغوياً، أو التقليل من أثر اللغة، ويمكن تنفيذ هذا النوع من التقويم قبل وأثناء وبعد الموقف التعليمي او التدريبي، كما يمكن تطبيقه بصورة فردية شفهياً خلال مقابلات شخصية أو بصورة جماعية تحريرية ويمكن أن يتم هذا النوع من خلال اختبارات مصورة، أو اختبارات مصورة بالفيديو .
- الحقيبة التقويمية او الملف الشخصي للاعب او للمتعلم يعد ليكون بمثابة الوعاء الذى يحفظ فيه أعماله والمحك الحقيقى لمعرفة مدى تقدمه فى المهارات والمهام التى قام بها، والعمل على تحسين الأداء بصورة مستمرة، وإصلاح الخطأ، وبيان قيمة ما تم تحقيقه من خلال تنفيذ الخطط والمنهج بإصدار الأحكام الموضوعية التى يمكن عن طريقها بيان الأخطاء، ومن ثم وضع او تحديد الطرق العلاجية التى تكفل وضع المتعلم او المتدرب فى مساره الصحيح .

التقويم والقياس في التربية الرياضية   ايمان حسين الطائي Hand_zpsc7107888
التقويم والقياس في التربية الرياضية ايمان حسين الطائي
 




التقويم والقياس في التربية الرياضية   ايمان حسين الطائي 580_image016


 
التقويم والقياس في التربية الرياضية   ايمان حسين الطائي 851828582
 التقويم والقياس في التربية الرياضية   ايمان حسين الطائي Shark
التقويم والقياس في التربية الرياضية   ايمان حسين الطائي 021511230239pt3ukxuu7
 
 
 
 


التقويم والقياس في التربية الرياضية   ايمان حسين الطائي Coolte10
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zemmora.yoo7.com
HOUWIROU
Admin
Admin
HOUWIROU


عدد الرسائل : 14672
نقاط التميز :
تاريخ التسجيل : 02/04/2008

التقويم والقياس في التربية الرياضية   ايمان حسين الطائي Empty
مُساهمةموضوع: رد: التقويم والقياس في التربية الرياضية ايمان حسين الطائي   التقويم والقياس في التربية الرياضية   ايمان حسين الطائي Emptyالأربعاء 26 فبراير 2020 - 10:55

محاضرات التقويم والقياس في التربية الرياضية
الدراسات العليا
 
المحاضرة الخامسة: خطوات اعداد (تصميم) الاختبارات
 
الاستاذة الدكتورة ايمان حسين الطائي
كلية التربية الرياضية- جامعة بغداد
 
1. تحديد هدف الاختبار:
تقوم هذه الخطوة بدور الموجه الذي يعين مصمم الاختبار خلال الخطوات التالية على إعداد اختبارا يفي بالغرض المطلوب، ويقصد بتلك الخطوة تحديد الظاهرة أو الخاصية المطلوب من الاختبار أن يقدمها، أو الهدف المراد تحقيقه من وراء الاختبار، وقد تكون  تلك الأهداف  عامة كسد عجز في الأدوات التي تقيس الخاصية المراد قياسها، التعرف على درجة امتلاك الأفراد لخاصية ما. أو خاصة كالاستخدام بغرض الاختيار، التوجيه،التشخيص، التقويم، اختبار الفروض العلمية.و تحديد الهدف من الاختبار يجب إن يوضح  للباحث ثم للعينة مثل ( تقويم اللياقة البدنية لطلبة كلية التربية الرياضية ). ( تقويم المهارات الأساسية بكرة اليد لناشئين ).
 
2. تحليل الخاصية أو الظاهرة ( تجزئة الظاهرة لعناصرها الأولية ):
بعد تحديد الخاصية أو الظاهرة يبدأ الباحث بتحليلها لتحديد المكونات الأساسية أو المهارات الخاصة التي تتضمنها، ويجب إن يراعي إن تكون هده العوامل أو المهارات الناتجة من التحليل بسيطة أي يصعب تحليلها إلى ابسط منها، كما هو الحال بالنسبة للياقة البدنية أو لأداء مهارة كرة اليد أو مقاييس الذكاء، ويتم التحليل عن طريق الباحث أو المدرب وغيره بالاعتماد على الخبرة الشخصية في مجال الاختصاص والمصادر والمراجع بجانب الدراسات السابقة، ثم يعرضها على الخبراء لاختيار انسبها.
 وتحديد هذه الأبعاد الفرعية تساعد على وضع اختبارات أو عبارات وفقا لأهمية كل بعد من هذه الأبعاد، ومن ثم يجب على الباحث تحديد تلك الأبعاد بدقة وتعريف كل منها تعريفا إجرائيا محددا. فلو إن الباحث (استطاع إن يحدد 15 عنصر من عناصر اللياقة البدنية ، ثم عرضها على 20 خبير فان حساب التكرارات الخاصة بكل صفة ، والنسبة المئوية لهده التكرارات بالنسبة للعدد الكلي للخبراء هي من يمثل الأهمية النسبية . أي عدد الصفات * 100 / عدد الخبراء) ويمكن إن تتحدد الأهمية النسبية كالأتي (الأهمية النسبية (النسبة المئوية) للمكون أو البعد الواحد * عدد مفردات ووحدات الاختبار ككل / 100). وتفيد الأهمية النسبية في توزيع الدرجات وخاصة عندما يقوم الخبراء الأداء ذاتيا مثل (تقويم أداء لاعبي كرة اليد في المباراة ) يستدعي من الباحث إعداد استمارة تحدد درجة لكل موقف أو مهارة أثناء اللعب، ويتم تحديد الدرجة على ضوء الأهمية النسبية لكل مهارة .
 
مثال : اللياقة البدنية من خلال الاطلاع على المصادر نجد إن مكوناتها :
التقويم والقياس في التربية الرياضية   ايمان حسين الطائي 1426860794_tab1
3. تحديد نوعية الفقرات ( وحدات الاختبار) التي ستستخدم :
هنا تحدد اختبارات أو فقرات لكل مكون تم اختياره أو تحديده من قبل الخبراء بالخطوة السابقة وذلك بالاعتماد على المصادر ثم باتفاق الخبراء بعد عرضها عليهم. ويراعى إن يكون اختيار الاختبارات دقيق، وان يحدد أكثر من اختبار لكل صفة ، مع ملاحظة إن تغطي الاختبارات المختارة الأداء عموما (اختبارات الصفات البدنية المختارة).
 
التقويم والقياس في التربية الرياضية   ايمان حسين الطائي 1426860856_tab2
 
4. التجربة الاستطلاعية:
يقوم مصمم الاختبار في هذه الخطوة بتطبيقه على عينة   صغيرة تختار بطريقة صحيحة وعدد ملائم  من نفس المجتمع وتعتبر تدريب للباحث وفريق العمل المساعد، ومن خلالها يمكن التأكد من صلاحية التعليمات حيث إن هناك نوعين من التعليمات الأولى لتوجيه الأفراد الذين ينفذون الاختبار وتتضمن شرحا وافيا للاختبار والخاصية التي يتم قياسها، وإجراءات التطبيق بالتفصيل، والزمن، وطريقة التسجيل، والمواقف التي يحتمل مواجهتها أثناء التطبيق، وحدود الشرح والتوضيح المسموح به للمختبرين.
والثانية لتوجيه المختبرين وتتضمن فكرة مبسطة عن الاختبار والهدف من وراء تطبيقه، طريقة الاستجابة، الزمن المحدد إن وجد، عرض وتقديم بعض النماذج إن تطلب الأمر، ومدى ملائمة المكان، والتوصل إلى تقدير للزمن الذي يستغرقه الاختبار، والتأكد من صلاحية الاختبارات (معامل الصعوبة أو ألسهوله والصدق والثبات والموضوعية وغيرها )،ثم الاستقرار على الترتيب الأمثل للاختبارات أو الفقرات وغيرها.
 
5. كتابة الاختبارات المختارة بصيغتها النهائية :
أن أي اختبار يتم تصميمه يتكون  من مجموعة من الوحدات أو الفقرات، والتي ينبغي أن يتم اختيارها بناء على دراسات نظرية وميدانية  وإحصائية لتثبت صلاحية الوحدة للقياس المحدد وتكتب بصيغتها النهائية والمتضمنة اسم الاختبار ،الغرض منه ،الادواة المستخدمة، طريقة الأداء ، التسجيل ،  ثم بعد ذلك نضع تعليمات الاختبار بدقة ووضوح وعلى مصمم الاختبار أن يراعي خصائص العينة أثناء صياغة التعليمات وما إذا كان سيستخدم اللغة الفصحى أم الدارجة. مثل :
- اسم الاختبار: اختبار ركض 20م من الوقوف
- الهدف من الاختبار: السرعة الانتقالية
- الأدوات والإمكانات: ساحة ملعب او مسافة خالية مؤشر عليها مسافة 20 م  ويحدد من خط البداية والنهاية، ساعة توقيت، صفارة، أعلام، شواخص
- طريقـــة الأداء: يقف اللاعب خلف خط البداية من وضع الوقوف عند سماع إشارة البدء يقوم اللاعب بالركض بأقصى سرعة ممكنة إلى أن يجتاز خط النهاية.
- طريقة التسجــيل: يسجل للاعب الوقت الذي قطع فيه مسافة 20 م.
- يعطى اللاعب محاولة واحدة.   
 
6. الاختيار النهائي لوحدات أو فقرات الاختبار:
يتم على ضوء العدد المطلوب ووفق شروط منها:
- الاستقلالية ( عدم التشابه ) لما كان اختبار واحد غير كافي لقياس اللياقة البدنية أو الأداء الكلي للفرد , فمن الضروري وضع بطارية اختبار تحتوي على عدة اختبارات بحيث يصمم كل اختبار لقياس مكون محدد واحد, ويجب إن يكون كل اختبار مستقل عن, أو غير مترابطة مع الأخر في البطارية, مثلا اختيار اختبار ركض 30 م و 50 م بخط مستقيم  يكون هدرا للوقت والجهد  بسبب إن كل واحد من هذه الاختبارات في الحقيقة يصلح لقياس السرعة الانتقالية . وعليه يجب إن تكون  قياسات بطارية الاختبار غير مترابطة أو إن يكون معامل الارتباط  بينهما ضعيف,وعندما تكون معامل الارتباط بين  اختبارين عالية , فان كلاهما أدى مهمة قياس نفس الصفة والسمة أو الخاصية . كما إن الاختبارات المتشابهة  ليس فقط مضيعة للوقت بل أيضا غير عادلة للإفراد الذين يسجلون دائما درجات ضعيفة في الاختبارات التي تقيس تلك الصفة أو السمة بالتحديد, وعند توفر اختبارين أو أكثر لقياس نفس الصفة أو الخاصية  يتم الاحتفاظ بواحد هو الأكثر ملائمة للموقف.
 
- توفر الأدوات
 
- معامل السهولة أو الصعوبة
 
- الأسس العلمية (الصدق والثبات والموضوعية )
 
كما إن هناك بعض الشروط والتعليمات الواجب مراعاتها عند تصميم الاختبارات عندما تكون مهارية وهي:
- تقيس الاختبارات الجوانب الأساسية للمهارة أو اللعبة.
- أن تتشابه موقف الأداء في الاختبار مع مواقف الأداء في اللعبة .
- أن تشجع الاختبارات إلى أشكال الأداء الجيد . اللعبة ( مثلا لاعبين تنس في اختبار للإرسال إلى أجزاء محددة من الملعب لي دقة إرسال الأول يرمي بدقة وبطئ والثاني يرمي بدقة وسرعة وخط مستقيم، الاثنين يحصل على درجة عالية بالدقة لأكن الثاني أفضل من الأول لان الكرات السريعة المنخفضة يكون صدها أصعب ) أي أن بعض الاختبارات لاتبين الفروق بين مستويات الأداء ومثل هذا النوع يشجع الأفراد على الأداء الجيد، وعليه يفضل استخدام مقومين مع درجات الدقة .
- أن يكون للاختبارات معنى واضح بالنسبة للمختبرين وان تتميز بالتشويق .
- الاختبارات التي تحتاج إلى تفاعل بين المختبرين خلال محاولات الاختبار يجب إن لاتعتمد درجة احد المختبرين على أداء مختبر أخر  ،مثلا اختبار( الاستلام بكرة اليد ) والهادف لمعرفة قابلية المختبر على مسك كرة موجهة نحوه ،فاستخدام شخص أو أكثر لرمي الكرة قد ينتج عنه رمي غير ثابت ،وفي هذه الحالة سوف تعتمد القابلية على  الأداء وعدد مرات مسك الكرة على  الشخص الرامي للكرة. وعليه يجب إن يعتمد أداء المختبرين بكامله على قابليتهم وليس على  أشخاص آخرين, وان تنظم اختبارات المهارات مثل العاب المضرب, وكرة اليد  بحيث تقاس القابلية الشخصية والدرجة بدون الانحياز عن طريق التفاعل مع مختبر أخر.
- أن تشمل على عدد مناسب من المحاول .
 
كما إن هناك أمور أو اعتبارات يجب مراعاتها عند وضع وتطبيق الاختبارات ومنها:
- الظروف المكانية، الزمنية، المناخية، النفسية:
يجب على الباحث أو القائم على الاختبار الإبقاء على  الاختبارات التي يمكن تنفيذها في بيئة سليمة ولا تشكل إي خطر في طبيعتها، فالعثور على منطقه أو ساحة منبسطة خاليه من العوائق لركض مسافة معينه, أو توفير بساط لاختبار الجلوس من الاستلقاء , ومساعدين للسلامة عند أداء اختبار للتوازن كلها أمثله  لجعل موقع الاختبار سليم بقدر المستطاع .كما يوصى باستخدام أدوات طريه وغير قابلة للكسر لتحديد الموقع ومرئية بصوره واضحة. يفضل وضع المخروطات البلاستيكية والعلامات الفسفورية بدلا من الكراسي, أو إيه مواد معدنية. كما ينبغي تهيئة أماكن لأداء الاختبارات تتمتع بإضاءة جيدة، هدوء، درجة حرارة وظروف مناخية أخرى مناسبة لكي لايتاثر الأداء . المستوى، مراعاة الوقت المناسب للمختبرين لأداء الاختبار، الحالة الجسمية المناسبة حيث إن التعب مثلا يؤثر على أداء المختبر، الحالة النفسية للمختبر فالتوتر العالي والقلق والخوف جميعها عوامل تؤثر على الأداء ، الحالة الذهنية المناسبة حيث يراعى عدم تطبيق الاختبار بعد مجهود دهني كبير أو متعب.
 
- المستوى ، الجنس ، العمر .
 عند وضع او اختيار الاختبار على الباحث ان يراعي مستوى العينة فهو لا يؤثر فقط على نتائج الاختبار مباشرة ، بل يؤثر على نفسية المختبرين واندفاعهم لتنفيذ الاختبارات ، كما يجب إن يراعي الاختبار الفرو قات بين الذكور والإناث بحيث لاتؤثر هذه العملية على الانحياز لصالح احد الجنسين أو الأخر, إذ إن الأولاد عموما من وجهة النظر الفسيولوجية يملكون قوة عضلية ومطاولة أعلى, وهم أطول وأثقل, ويملكون نسبة قليلة من الدهون في أجسامهم, ويظهرون مطاولة عالية للجهاز الدوري, وتميل الفتيات إلى امتلاك مرونة عالية, توافق إيقاعي, وقابلية طوفان عالية .  وعليه عند قياس اللياقة أو الصفات البدنية أو القدرة الوظيفية مثلا مراعاة ملائمة الاختبار لجنس المختبر ،في حين قد لانحتاجها  عند انتقاء اختبار لقياس بعض سمات السلوك المترافقة مع حقول المعرفة أو اثر التعلم . وعليه يجب على الباحث الانتباه للعمر والمستوى والجنس عند اختيار الاختبارات فمثلا عند اختيار اختبار قوة للذراعين فان اختبار (السحب على العقلة ) ملائم للبنيين ، بينما ( التعلق على العقلة ) ملائم للبنات .
 
- الاقتصاد عند وضع الاختبار ( ويشمل الجانب المادي ، الجهد ، الزمن):
يجب إن تكون الاختبارات اقتصادية فيما يتعلق بالأجهزة والأشخاص, لأنه كثيرا ما نفتقر لمصادر تمويل خاصة لكي نشتري الأدوات خصوصا المعقدة وأجهزة عالية التقنية التي تقيس أداء الإنسان بدقة عالية, ولا سبيل غير انتقاء اختبارات بمستوى المقدرة, الأجهزة والأدوات هي ليست العامل المكلف الوحيد, إذ تحتاج الاختبارات لضمان نتائج صادقة إلى مراقبة شخصية من قبل واضع الاختبار أو الباحث, وبما إن معظم البطاريات تحتوي على عدة اختبارات فمن الضروري اقتصاديا وجود أكثر من شخص كفريق عمل مساعد  لإدارة الاختبار . كما يجب مراعاة  عامل الزمن إي إن ينفذ الاختبار بوقت قصير نسبيا وعليه فاختيار اختبار بعدد اقل من المحاولات يمكن إن ينتج عنه الحصول على بيانات دقيقة وبدون ضياع للوقت . وقد تحتاج اختبارات أخرى لتحضيرات أساسية مكثفه مثل رسم الخطوط على الأرض , تجهيز المحطات في المواقع المختلفة على ارض الاختبار , وضع علامات بإبعاد محدده في الساحة خلال وقت الإعداد
 
- التشويق والإثارة عند أداء الاختبار:
يملك معظم الناس خبره القلق والخوف وغالبا ماترافق أداء الاختبار. لدا  يحتاج العاملون على الاختبار توفير جو ملائم  لضمان إن تكون الاختبارات ممتعه بقدر المستطاع ولا تعمل على إحباط المشاركين. ربما يصبح المشاركين مندفعين ويعملون جيدا عندما يفرحون بأداء الاختبار وفهم لماذا يتم اختبارهم. وكثير ما نلاحظ أن الأفراد لديهم الرغبة لمعرفة مستوى لياقتهم البدنية ، مستوى أدائهم ، طبيعة شخصيتهم وغيرها. ومن خلال هذه الرغبة يصبح لديه حماس عند تطبيق الاختبار. و قد تكون الرغبة في تأكيد الذات و التفوق علي الآخرين , و إثبات القدرة علي القيام بالأعمال الصعبة , و الثقة في النفس و تقدير الذات كلها من الحوافز التي تؤدي إلي زيادة حماس الأفراد في الأداء علي الاختبارات .
ومن الدوافع ما تخفض درجة المختبر أو مستواه بعضها مقصود متعمد ( بعض المختبرين يتعمد خفض  مستوى أدائه ودرجاته ليبقي في عضوية جماعة معينة مثل صحبة الأصدقاء , أو لكي لا تضاف إليه أعباء جديدة ) ، و هناك ما هو غير مقصود ناتج عن الرغبة الشديدة في التفوق في الأداء إثناء الاختبارات فيزداد توتره و يؤدي بشكل مضطرب نتيجة لزيادة القلق .
 
- سهولة أداء الاختبار.
يجب إن يسمح الاختبار بتسجيل الدرجات بسهوله ودقه و إن يستخدم فيه أسلوب التقويم الذاتي للمختبرين. يمكن انتقاء الاختبارات التي بسهوله يتم الحصول على الدرجة من خلال إشكال مصممه خاصة أو التي توفرها برامجيات الكمبيوتر لأجل التفسير السريع والدقيق وإصدار النتائج تعد من الإجراءات التي تقلل من الوقت .
سهولة تسجيل الدرجة هي ليست العامل الرئيسي في انتقاء الاختبار وإنما الاهميه تعطى لأداء الاختبار مثال ذلك  وضع جهاز قياس المرونة للظهر من وضع الجلوس في منطقه معينه في المدرسة وجعله متوفر للطلبة لاختبار أنفسهم على المرونة , بطريقه متشابهه يوضع بساط توضع عليه أرقام تصاعدية لكي يستخدمه ألطلبه لأداء القفز من الثبات لملاحظة تطورهم .
 
- أعداد الكوادر المساعدة .
إن الاختبار الذي يأخذ وقت طويل لإكماله , ويتطلب درجه عاليه من المهارة والخبرة لإدارته ويحتاج إلى تدريب مكثف ووقت للتمرين ربما لايحتاج إلى استخدام أشخاص عالي التخصص. كما إن تعلم الإجراءات الصحيحة للاختبار وتطوير المعلومات عن الاجهزه المستخدمة ،والدخول في جلسات تدربيه أو العمل مع شخص ما لديه الخبرة في الاختبار هي الطريقة الأفضل لكسب المعرفة لتنفيذ اختبار. وعليه عندما فعندما يحتاج الباحث لمساعدين أو خبراء عليه إن يختارهم بدقة وان يجتمع معهم لتدريبهم على الاختبارات وطريقة تسجيل النتائج نظريا وعمليا ، ويفضل إن إعطاء كل مساعد مسؤولية محددة وتعليمات واضحة للحصول على نتائج أدق.
- تطبيق الاختبارات:
يتم هنا تطبيق الاختبارات المختارة والمحددة على عينة التجربة الأساسية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zemmora.yoo7.com
 
التقويم والقياس في التربية الرياضية ايمان حسين الطائي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
zemmora :: شؤون التعليم :: علوم و تقنيات الانشطة اليدنية و الرياضية-
انتقل الى: